٧ ـ هل هي واجب نفسي أو غيري
هل التقية في موارد وجوبها واجب نفسي يترتب على تركه العقاب وغيره من آثاره أو واجب غيري مقدمي بماله من الاثار المختلفة.
الذي يستفاد بادي الأمر من أدلتها هو الثاني فإنها شرعت لحقن الدماء وحفظا عن الضرر الديني أو الدنيوي من غير علة ، والدليل العقلي الدال عليه أيضا لا يقتضي أزيد من المقدمية ، وكذا ما دل على ان تركها داخل في إلقاء النفس في التهلكة فتجب مقدمة لحفظ النفس عنها.
هذا ولكن الإنصاف أنها واجب نفسي بماله من الأثر وذلك لأمرين :
أولا ان الظاهر من إطلاقات الأدلة وجوبها النفسي عند خوف الضرر سواء ترتب على تركها ضرر أم لا ، وما ذكر فيها من حقن الدماء وغير ذلك فإنما هو من قبيل الحكمة لا العلة ولذا ورد فيها الوعيد بالعذاب لمن تركها ، مثل ما ورد في تفسير الامام الحسن العسكري عليهالسلام في حديث : «.. فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم ومعارفكم وقضاء حقوق اعوانكم وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصي ، واما هذان فقل من ينجو منهما الا