زين الدين ، عن أبيه أبي الحسن الأمير نجيب الدين ، عن أبيه الأمير خطير الدين ، عن أبيه أبي علي الحسن جمال الدين ، عن أبيه أبي جعفر الحسين العزيزي ، عن أبيه أبي سعيد علي ، عن أبيه أبي إبراهيم زيد الأعثم ، عن أبيه أبي شجاع علي ، عن أبيه أبي عبد الله محمّد ، عن أبيه علي ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر ، عن أبيه أحمد السكّين ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه أبي جعفر محمّد ، عن أبيه زيد الشهيد ، عن أبيه علي زين العابدين ، عن أبيه الحسين سيّد الشهداء ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ـ وقد سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج قال ـ : خاطبني بلسان علي ، فألهمني أن قلت ...
توضيح : أقول : هذا الحديث الشريف رواه أيضا أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي المعروف بأخطب خوارزم ...
واللّغة كاللسان كما تطلق على ما يعبّر به كلّ قوم عن أغراضهم ، كلغة العرب ولغة العجم ، تطلق على ما يعبّر به الإنسان الواحد عن غرضه ، من النطق وتقطيع الصّوت ، الذين يمتاز بهما الأشخاص بعضها عن بعض ، ويعبّر عنها باللهجة ، فقول السائل في الحديث : بأيّ لغة خاطبك ربّك؟ يحتمل المعنيين. وقوله : خاطبني بلسان علي ـ أو بلغة علي كما في رواية الخوارزمي ـ مراد به المعنى الثاني ، وهو يتضمن الجواب عن المعنى الأول أيضا إن كان مرادا ، لأنّ لغة علي عليهالسلام كانت عربيّة. وقاس الشيء بالشيء قدّره به ، أي جعله على مقداره. والشبهات جمع شبهة كغرفة وغرفات قال في القاموس : الشبهة بالضم الالتباس والمثل انتهى. وإرادة المعنى الثاني هنا أظهر. أي لا أوصف بالأمثال ، وإن كان المعنى الأول أيضا ظاهرا » (١).
٤ ـ أخرج الترمذي : « حدّثنا محمّد بن بشّار ويعقوب بن إبراهيم وغير
__________________
(١) التذكرة ـ مخطوط.