هذه كتب السير والتواريخ بين يديك!!
وهذه نقاط من « سيرته » و « إرشاده » :
تخلّف عن بيعة أبي بكر (١) وقال لعبد الرحمن بن عوف ـ حينما قال للناس في قصة الشورى : أشيروا عليّ ـ « إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليّا » (٢).
وقال : بعد أن بويع عثمان ـ : « يا معشر قريش ، أمّا إذ صدفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم هاهنا مرّة هاهنا مرّة ، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله » (٣) وكان مع علي عليهالسلام منذ اليوم الأول حتى استشهد معه بصفّين وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عمار تقتله الفئة الباغية » (٤) و « من عادى عمّارا عاداه الله » (٥).
ثم لما ذا أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالاهتداء بهدي عمّار والسير على سيرته؟ لأنّه قال له من قبل : « يا عمّار ، إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس كلّهم واديا غيره فاسلك مع علي ، فإنّه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ... يا عمار : إنّ طاعة علي من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله عزّ وجلّ (٦).
وقوله : « وتمسّكوا بعهد ابن أمّ عبد » أو « إذا حدّثكم ابن أمّ عبد فصدّقوه » ما معناه؟
إن كان « الحديث » فهل يصدّق في كلّ ما حدّث؟
هذا لا يقول به أحد ... وقد وجدناهم على خلافه ... فقد منعوه من
__________________
(١) المختصر في أخبار البشر ١ / ١٥٦ ، تتمّة المختصر ١ / ١٨٧.
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٧ ، الكامل ٣ / ٣٧ ، العقد الفريد ٢ / ١٨٢.
(٣) مروج الذهب ٢ / ٣٤٢.
(٤) المسند ٢ / ١٦٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢ و ٤ / ٢٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٥٣ ، الخصائص :
١٣٣ ، المستدرك ٣ / ٣٧٨ ، عمدة القاري ٢٤ / ١٩٩٢ ، كنز العمّال ١٦ / ١٤٣.
(٥) الاستيعاب ٣ / ١١٣٨ ، الإصابة ٢ / ٥٠٦ ، كنز العمال ١٣ / ٢٩٨ ، إنسان العيون ٢ / ٢٦٥.
(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٦ ، كنز العمّال ١٢ / ٢١٢ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٨ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٥٧ و ١٢٤.