الصبيان ، وذكر أن القزع أن يحلق الرأس إلا قليلا ويترك وسط الرأس ، وتسمى القزعة».
وأما الختان ف لا خلاف في أنه مستحب يوم السابع بل الإجماع بقسميه عليه ، والنصوص به مستفيضة أو متواترة ( فمنها ) ما تقدم ، و ( منها ) قول الصادق عليهالسلام في خبر السكوني (١) « اختنوا أولادكم لسبعة أيام ، فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم ، وأن الأرض لتكره بول الأغلف » و ( منها ) قوله عليهالسلام أيضا في خبره الآخر (٢) « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طهروا أولادكم يوم السابع ، فإنه أطيب وأطهر وأسرع لنبات اللحم ، وأن الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين يوما » وكتب عبد الله بن جعفر (٣) إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام « أنه روى عن الصادقين عليهماالسلام أن اختنوا أولادكم يوم السابع يطهروا ، وإن الأرض تضج إلى الله من بول الأغلف ، وليس جعلت فداك بحجامي بلدنا حذق بذلك ، ولا يحسنونه يوم السابع ، وعندنا حجام اليهود ، فهل يجوز لليهود أن يختنوا أولاد المسلمين أم لا؟ فوقع عليهالسلام : السنة ـ أي في الختان ـ يوم السابع ، فلا تخالفوا السنن » إلى غير ذلك من النصوص.
ولكن لو أخر عنه جاز بلا خلاف ، بل الإجماع بقسميه عليه مضافا إلى ظهور النصوص المزبورة في استحبابه المقتضى جوازه تركه فيه ، وإلى صحيح ابن يقطين (٤) « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ختان الصبي لسبعة أيام من السنة هو أو يؤخر وأيهما أفضل؟ قال : لسبعة أيام من السنة ، وإن أخر فلا بأس » وإلى غيرها.
نعم لو بلغ ولم يختن وجب أن يختن نفسه بلا خلاف أجده فيه ، بل الإجماع
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٥٢ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ٥ وهو خبر مسعدة ابن صدقة.
(٢) و (٣) الوسائل الباب ـ ٥٢ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ٤ ـ ١
(٤) الوسائل الباب ـ ٥٤ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ١.