نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا
بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ *
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
)
(١). وفي هذه المرة أعطي موسى بينات ونعما عديدة : فمنها :
أنه تعالى بلغه اصطفاءه له للاستماع للوحي والكلام ، قال تعالى : ( وَأَنَا اخْتَرْتُكَ
فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ )
(٢). ومنها :
أنه تعالى وهبه معجزة العصا ، واليد البيضاء ، قال تعالى : (
... قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ *
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ ) (٣)
، وقال تعالى : ( وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً
أُخْرَىٰ )
(٤). ومنها :
أنه تعالى أرسله إلى فرعون ، وكلفه بالنبوة قال تعالى : (
اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ )
(٥). ومنها :
أنه تعالى شدَّ أزره بأخيه هارون يحمل معه عبء التبليغ قال تعالى : ( وَاجْعَل لِّي
وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي )
إلى قوله تعالى : ( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ
سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ )
(٦). ومنها :
تذكيره بحفظه تعالى له واصطفائه منذ ولادته قال تعالى : (
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ *
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ ________________
(١) سورة طه : ٢٠ / ١٠ ـ ١٢.
(٢) سورة طه : ٢٠ / ١٣.
(٣) سورة طه : ٢٠ / ١٩ ـ ٢٠.
(٤) سورة طه : ٢٠ / ٢٢.
(٥) سورة طه : ٢٠ / ٢٤.
(٦) سورة طه : ٢٠ / ٣٦.