(طرب)
« الطَّرَبُ » بالتحريك : خفة تعتري الإنسان لشدة حزن أو سرور ، والعامة تخصه بالسرور ، يقال طَرِبَ طَرَباً من باب تَعِبَ فهو طَرِبٌ أي مسرور. وإبل طَرَّابٌ : وهي التي تتسرع إلى أوطانها. والتَّطْرِيبُ في الصوت : مده وتحسينه
(طلب)
فِي الْحَدِيثِ « لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ». يريد الزكاة.
وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ ـ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ ـ هُوَ ابْنُ هَاشِمٍ جَدِّ النَّبِيِّ (ص) وَالْمُطَّلِبُ كَانَ أَخَا هَاشِمٍ وَعَمَّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَهُوَ رَبَّى ابْنَ أَخِيهِ ، فَلِهَذَا سُمِّيَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ لِأَنَّهُ لَمَّا مَاتَ أَبُوهُ هَاشِمٌ وَابْنُهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ كَانَ صَغِيراً فَأَخَذَتْهُ أُمُّهُ إِلَى قَبِيلَتِهَا فَرَبَّتْهُ ، فَلَمَّا نَشَأَ بَيْنَهُمْ قِيلَ لِلْمُطَّلِبِ لَوْ كُنْتَ رَبَّيْتَ ابْنَ أَخِيكَ فَرَاحَ إِلَيْهِ فَأَخَذَهُ وَدَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ مُرْدِفاً إِيَّاهُ ، فَقِيلَ لَهُ : مَنْ هَذَا الْغُلَامُ؟ فَقَالَ : عَبْدِي ، فَسُمِّيَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ اسْمُهُ شَيْبَةَ الْحَمْدِ. وَكَانَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَشَرَةُ أَوْلَادٍ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ أَبُو النَّبِيِّ (ص) وَأَبُو طَالِبٍ أَبُو عَلِيٍّ (ع) وَالْعَبَّاسُ وَالْحَرْثُ وَأَبُو لَهَبٍ.
، وَمَاتَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَالنَّبِيُّ (ص) نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ سِنِينَ.
وَفِي الْحَدِيثِ : « يَا عَلِيُّ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ كَانَ لَا يَسْتَقْسِمُ بِالْأَزْلَامِ وَلَا يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَلَا يَأْكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَيَقُولُ أَنَا عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ (ع) وَقَدْ سَنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خَمْسَ سُنَنٍ أَجْرَاهَا اللهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْإِسْلَامِ : حَرَّمَ نِسَاءَ الْآبَاءِ عَلَى الْأَبْنَاءِ وَوَجَدَ كَنْزاً فَأَخْرَجَ مِنْهُ الْخُمُسَ وَتَصَدَّقَ بِهِ ، وَلَمَّا حَفَرَ زَمْزَمَ سَمَّاهَا سِقَايَةَ الْحَاجِّ ، وَسَنَّ فِي الْقَتْلِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَلَمْ يَكُنْ لِلطَّوَافِ عَدَدٌ عِنْدَ قُرَيْشٍ فَسَنَّ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ » (١).
وأبو طالب : أبو علي (ع).
فَعَنِ الصَّادِقِ (ع) « إِنَّ مَثَلَهُ مَثَلُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ أَسَرُّوا الْإِيمَانَ وَأَظْهَرُوا الشِّرْكَ فَآتَاهُمُ اللهِ ( أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ) ».
وَفِي الْحَدِيثِ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) مَا كَانَ حَالُ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ : أَقَرَّ بِالنَّبِيِّ وَبِمَا جَاءَ بِهِ وَدُفِعَ إِلَيْهِ الْوَصَايَا وَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ.
__________________
(١) هذا من حديث مذكور في من لا يحضره الفقيه ٤ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ بتقديم وتأخير وتفصيل.