وفِيهِ « مَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ خَدِيجَةَ بِسَنَةٍ وَمَاتَتْ خَدِيجَةُ حِينَ خَرَجَ الرَّسُولُ مِنَ الشِّعْبِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ ».
و « الطَّلِبَةُ » بفتح الطاء وكسر اللام ككلمة : الحاجة ، والجمع « طَلِبَاتٌ ».
وَقَوْلُهُ فِي الدُّعَاءِ : « لَيْسَ لِي مَطْلَبٌ سِوَاكَ ».
أي ليس لي حاجة غيرك. وطَلَبْتُ الشيء أَطْلُبُهُ : أي أردته وابتغيته ، فأنا طَالِبٌ. والجمع « طُلَّابٌ » بالتشديد ، و « طَلَبَةٌ « بالتحريك مثل كافر وكفرة ، و « طَالِبُونَ » في التصحيح. و « الطَّلَبُ » يكون مصدرا وموضع الطلب. و « الطُّلَّابُ » مثل كتاب : ما طَلَبْتَهُ من غيرك. وطَالَبَهُ بكذا مُطَالَبَةً ، والتَّطَلُّبُ : الطَّلَبُ مرة بعد أخرى.
(طنب)
فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ : « إِذَا ثَبَتَ الْعَمُودُ نَفَعَتِ الْأَطْنَابُ وَالْأَوْتَادُ [ وَالْغِشَاءُ ] وَإِذَا انْكَسَرَ [ الْعَمُودُ ] لَمْ يَنْفَعْ طُنُبٌ وَلَا وَتِدٌ وَلَا غِشَاءٌ » (١).
الطُّنُبُ بضمتين وسكون الثاني لغة : حبل الخباء ، والجمع « أَطْنَابٌ » مثل عنق وأعناق. وأَطْنَبَ في الكلام : بالغ فيه وأكثر ، ومنه « كلام مُطْنَبٌ ».
(طيب)
قوله تعالى : ( طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ ١٣ / ٢٩ ] ( طُوبى لَهُمْ ) أي طِيبُ العيش ، وَقِيلَ طُوبَى : الْخَيْرُ وَأَقْصَى الْأُمْنِيَّةِ وَقِيلَ طُوبَى اسْمٌ لِلْجَنَّةِ بِلُغَةِ أَهْلِ الْهِنْدِ ، وَقِيلَ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ.
ووزنها فعلى بالضم من الطيب قلبت ياؤه واوا لضمة ما قبلها ، مصدر « لطاب » كبشرى وزلفى ، ويقال طُوبَى لك وطُوبَاك بالإضافة.
وَفِي الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ (ص) « طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَفَرْعُهَا فِي دَارِ عَلِيِّ (ع) » فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : دَارِي وَدَارُ عَلِيٍّ فِي الْجَنَّةِ بِمَكَانٍ وَاحِدٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ : « هِيَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ النَّبِيِّ (ص) ، وَلَيْسَ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَفِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا لَا يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ شَهْوَةٌ إِلَّا أَتَاهُ بِهِ ذَلِكَ الْغُصْنُ ، وَلَوْ أَنَ
__________________
(١) الكافي ج٣ ص ٢٦٦.