وامرأة غَضْبَى ، وفي لغة غَضْبَانَةٌ ، وقوم غَضْبَى وغُضَابَى مثل سكرى وسكارى ، وغُضَابٌ كعطاش.
(غلب)
قوله تعالى : ( حَدائِقَ غُلْباً ) [ ٨٠ /٣٠ ] يعني ملتفة الشجر ، أو غلاظ أعناق النخل. والْغُلْبُ : الغلاظ ، يقال شجرة غُلْباً أي غليظة ، والحديقة : البستان المحفوظ ، وجمعه « الحدائق ».
قَوْلُهُ : ( غُلِبَتِ الرُّومُ ) [٣٠ / ٢ ] أَيْ حِينَ احْتَرَبَتْ مَعَ الْفُرْسِ بَيْنَ أَذْرُعَاتٍ وَبُصْرَى ، فَبَلَغَ الْخَبَرُ مَكَّةَ فَشَقَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَالْمُسْلِمِينَ لِأَنَّ فَارِساً مَجُوسٌ وَالرُّومُ أَهْلُ كِتَابٍ ، وَفَرِحَ الْمُشْرِكُونَ وَقَالُوا أَنْتُمْ وَالنَّصَارَى أَهْلُ كِتَابٍ وَنَحْنُ وَفَارِسُ لَا كِتَابَ لَنَا وَقَدْ ظَهَرَ إِخْوَانُنَا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَلَنَظْهَرَنَّ نَحْنُ عَلَيْكُمْ ، فَنَزَلَتْ ( وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ).
وَفِي الدُّعَاءِ : « وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الرِّجَالِ ».
والمراد بها تسلطهم واستيلاؤهم هرجا ومرجا ، وذلك كَغَلَبَةِ العوام ، ويقال غَلَبَهُ غَلْباً من باب ضرب وغَلَباً بالتحريك أيضا ، والاسم الْغَلَبُ بفتحتين. قال الجوهري : وهو من مصادر المضموم العين مثل الطلب. و « الْغَلَّابُ » من أسمائه تعالى ، أي القهار يحكم بمر القضاء كمن يحكم لنفسه لا يقصر. وتَغَلَّبَ على كذا : استولى عليه قهرا ، ومنه الْحَدِيثُ « كُلَّمَا غَلَبَ اللهُ فَهُوَ أَوْلَى بِالْعُذْرِ ».
و « تَغْلِبُ » بكسر اللام : أبو قبيلة ، والنسبة إليه تَغْلَبِيٌ بفتح اللام استيحاشا لتوالي الكسرتين مع ياء النسبة.
وَبَنُو تَغْلِبَ : قَوْمٌ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ طَالَبَهُمْ عُمَرُ بِالْجِزْيَةِ فَأَبَوْا فَصُولِحُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوا الصَّدَقَةَ مُضَاعَفَةً فَرَضُوا ، وَالْمُصَالِحُ قِيلَ كُرْدُوسٌ التَّغْلَبِيُّ وَقِيلَ ابْنُهُ دَاوُدُ.
(غيب)
قوله تعالى : ( وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ ) [ ١٢ / ١٠ ] بفتح الغين أي في قعره ، سمي به لِغَيْبُوبَتِهِ عن أعين الناظرين وكل شيء غَيَّبَ عنك شيئا فهو غَيَابَةٌ. قوله : ( حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ ) [ ٤ /٣٤ ]