الذي يضرب لونه إلى الحمرة ، وبهذا اللون يكون في الحمار الوحشي ، والسماحيج الطوال واحدة سمحج. والْقَبَبُ الضمر ـ انتهى (١).
وَفِي الْحَدِيثِ : « هَلَاكُ الْمَرْءِ فِي ثَلَاثٍ قَبْقَبِهِ وَذَبْذَبِهِ وَلَقْلَقِهِ ».
الْقَبْقَبُ : البطن ، من الْقَبْقَبَةِ وهو صوت يسمع من البطن ، فكأنها حكاية ذلك الصوت ، والمراد بذبذبه ذكره ، وبلقلقه لسانه.
(قتب)
فِي حَدِيثِ الْمَرْأَةِ مَعَ زَوْجِهَا : « وَلَا تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ » (٢).
الْقَتَبُ بالتحريك : رحل البعير صغير على قدر السنام ، وجمعه « أَقْتَابٌ » كأسباب. والْقُتَيْبِيُ من رواة الحديث نسبة لعبد الله ، ويقال عبد الله بن نهيك (٣)
(قرب)
قوله تعالى : ( وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) [٣٤ / ٥١ ] أي من تحت أقدامهم. قوله : ( يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) [ ٥٠ / ٤١ ] أي من المحشر لأنه لا يبعد نداؤه من أحد. قوله : ( ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ) [ ٤ / ١٧ ] أي قبل حضور الموت. قوله : ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) [ ٩٦ / ١٩ ] أي ( وَاسْجُدْ ) لله تعالى ( وَاقْتَرِبْ ) من ثوابه ، وقيل معناه يا محمد (ص) لِتَقْرَبَ منه ، فإن أَقْرَبَ ما يكون العبد من الله تعالى إذا سجد له ، وقيل ( وَاسْجُدْ ) أي وصل لله ( وَاقْتَرِبْ ) من الله ، وقيل
__________________
جمهرة أشعار العرب ، وفي البيت الشاهد وهم وخلط ، فإنه مركب من بيتين بينهما أربعة أبيات على ما في الجمهرة ، وهما :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |
(١) من لا يحضر ج ٤ ص ٢٦١.
(٢) مكارم الأخلاق ص ٢٤٥.
(٣) في رجال أبي علي ص٣٦٥ : « القتيبي علي بن محمد بن قتيبة ».