الخواطر وناقض العزائم ، فإنها تحت قدرته يُقَلِّبُها كيف شاء. وقَلَبْتُ الشيء قَلْباً من باب ضرب : حولته عن وجهه. وكلام مَقْلُوبٌ : مصروف عن وجهه. والْمَقْلُوبُ من الحديث سهوا ما يرويه محمد بن أحمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن عيسى ، فإنه مَقْلُوبٌ عن أحمد بن محمد بن عيسى ، إذ ليس في الرجال المعتمد على روايتهم محمد بن أحمد بن عيسى ، ومثله رواية محمد بن أحمد بن يحيى عن أبيه أحمد بن محمد بن يحيى عن محمد بن يحيى. وقَلَبْتُ الرداء : حولته وجعلت أعلاه أسفله. وقَلَبْتُ الأمر ظهرا لبطن : اختبرته. وقَلَّبْتُ بالتشديد في الكل مبالغة وتكثير ، ومنه قوله تعالى : ( وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ). و « الْقَالَبُ » بفتح اللام : قَالَبُ الخف وغيره ، ومنهم من يكسرها. ومنه فِي صِفَاتِ رُوحِ الْمُؤْمِنِ بَعْدَ الْمَوْتِ : « فِي قَالَبٍ كَقَالَبِهِ فِي الدُّنْيَا ».
والْقَلِيبُ : بئر تحفر فَيَنْقَلِبُ ترابها قبل أن تطوى ـ كذا في المغرب. وعن الأزهري : الْقَلِيبُ عند العرب البئر العادية القديمة مطوية كان أو غير مطوية ، والجمع « قُلُبٌ » مثل بريد وبرد ، ومنه حَدِيثُ قَتْلَى بَدْرٍ : « ثُمَّ جَمَعَهُمْ فِي قَلِيبٍ ».
و « أبو قِلَابَةٍ » بكسر القاف من التابعين ، واسمه عبد الله.
وَفِي حَدِيثِ السَّفَرِ : « وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ».
والْمُنْقَلَبُ مصدر بمعنى الِانْقِلَابِ ، أي الِانْقِلَابُ من السفر ، والمعنى فيه هو أن يرجع من سفره بأمر يحزنه : إما بآفة أصابته في سفره ، أو يعود غير مقضي الحاجة ، أو أصاب ماله آفة ، أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى ، أو قد فقد بعضهم. و « أَعُوذُ بِكَ مِنْ خَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ ».
أي الرجوع إلى الله تعالى يوم القيامة بالخيبة. الخيبة : الخسران. وقَوْلُهُ : « فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ ».
أي رجوعي وإقامتي أو حركتي وسكوني.