الصيد ، والفاعل « مُكَلِّبٌ » وهو الذي يسلط الْكِلَابَ على الصيد والذي يعلمها. والْكَلَّابُ : صاحب الكِلَاب والصائد بها. ونصب ( مُكَلِّبِينَ ) على الحال ، أي في حال تَكَلُّبِهِمْ هذه الجوارح. و « الْكَلْبُ » معروف ، وربما وصف به فيقال للرجل كَلْبٌ وللمرأة كَلْبَةٌ ، ويجمع على أَكْلُبٍ وكِلَابٍ وأَكَالِبَ وهو جمع الجمع ، وعلى كَلِيبٍ وإن ندر.
وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ».
قيل كأن السبب كثرة أكله النجاسات ، ولأن بعضها شيطان والملك ضده ، ولقبح رائحة الْكَلْبِ والملائكة تكره الرائحة القبيحة. ومن خواص الْكَلْبِ أن لحمه يعلو شحمه بخلاف الشاة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « يَغْفِرُ اللهُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ خَلْقِهِ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ مِعْزَى كَلْبٍ ».
هو حي من قضاعة. وكَلْبُ الماء : معروف ، وهو حيوان مشهور يداه أطول من رجليه ، يلطخ بدنه بالطين يحسبه التمساح طينا ثم يدخل جوفه فيقطع أمعاءه فيأكلها ثم يمزق بطنه فيخرج. و « الْكَلَبُ » بالتحريك : داء يعرض للإنسان من عضّ الْكَلْبِ. والْكَلِبُ : الْكَلْبُ الذي يأخذه شبه جنون فَيَكْلَبُ بلحوم الناس ، فإذا عقر إنسانا كَلْبٌ ، ويستولي عليه شبه الماء فإذا أبصر الماء فزع ، وربما مات عطشا ولم يشرب ، وهذه علة تستفرغ مادتها على سائر البدن ويتولد منها أمراض ردية. وكَلِبَ كَلَباً من باب تعب.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْأَئِمَّةِ : « بِكُمْ يُبَاعِدُ اللهُ الزَّمَانَ الْكَلِبَ ».
أي الشديد الصعب. والْكَلَبُ أيضا : شدة الحرص ، يقال كَلْبٌ كَلَبٌ أي حريص عقور. و « الْكُلْبَةُ » بالضم : الشدة من البرد وغيره.
وَفِي الدُّعَاءِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَدُوٍّ اسْتَكْلَبَ عَلَيَّ ».
أي وثب علي ، وفيه تشبيه له بِالْكَلْبِ ، ويقال كَلِبَ الدهر على أهله : إذا لج عليهم واشتد. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) إِلَى ابْنِ