والسَّمْتُ : عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة ـ قاله في النهاية. ومِنْهُ « السَّمْتُ الصَّالِحُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ ».
ويقال فلان حسن السَّمْتِ والهدي : أي حسن المذهب في الأمور كلها.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ : لِلْمُسْلِمِ ثَلَاثُونَ حَقّاً « وَعَدَّ مِنْهَا تَسْمِيتَ الْعَاطِسِ.
أعني الدعاء له. قال الجوهري : التَّسْمِيتُ بالسين المهملة وبالشين المعجمة أيضا : الدعاء للعاطس ، مثل « يرحمك الله ». وقال تغلب نقلا عنه : والاختيار بالسين لأنه مأخوذ من السَّمْتِ والقصد ، وقال أبو عبيدة بالشين المعجمة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « أَنَّ أَحَدُكُمْ لَيَدَعُ تَسْمِيتَ أَخِيهِ إِذَا عَطَسَ فَيُطَالِبُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقْضَى لَهُ عَلَيْهِ » (١).
وفِيهِ : « يَجُوزُ لِلْمُصَلِّي تَسْمِيتُ الْعَاطِسِ وَأَنْ يَحْمَدَ اللهَ إِذَا عَطَسَ لِأَنَّهُ مُنَاجَاةٌ لِلرَّبِّ ».
ودعاء السِّمَاتِ هو الدعاء المشهور المروي عن أبي عمرو العمري بفتح العين المكنى بأبي عمرو السمان من أصحاب الجواد (ع) ، وهو ثقة جليل من وكلاء العسكري عليه السلام (٢). و « السِّمَاتُ » بكسر السين جمع السِّمَةِ ، وهي العلامة ، كأن عليه علامات الإجابة ، ويسمى أيضا دعاء الشبور وسيأتي معناه إن شاء الله تعالى.
(سنت)
أَسْنَتَ القوم : أجدبوا. والْمُسْنِتُونَ : الذين أصابتهم شدة السَّنَة وهو القحط والجدب ، من أَسْنَتَ فهو مُسْنِتٌ : إذا أجدب.
__________________
(١) سفينة البحار ج ١ ص ٦٥٤.
(٢) اسم أبي عمرو عثمان بن سعيد. انظر رجال أبي علي ص ٢٠٠.