مَحَجَّةٌ قَائِمَةٌ ».
و « الْمَحَجَّةُ « بفتح الميم : جادة الطريق ، والجمع « الْمَحَاجُ » ، بشدة جيم. وفِيهِ « الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ وَمَعَ الْخَلْقِ وَبَعْدَ الْخَلْقِ ».
قيل فيه لعل المراد قبل الخلق الأجساد في عالم الذر والأرواح ، لِقَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي الرَّجُلِ الَّذِي ادَّعَى أَنَّهُ يَتَوَلَّاهُ « مَا رَأَيْتُكَ فِي عَالَمِ الْأَرْوَاحِ ».
و « رجل مَحْجُوجٌ » أي مقصود. وقد حَجَ بنو فلان فلانا : أطالوا الاختلاف فيه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ (ص) مَحْجُوجاً بِأَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنْ كَانَ مُسْتَوْدَعاً لِلْوَصَايَا فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ. قَالَ : قُلْتُ فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصَايَا عَلَى أَنَّهُ مَحْجُوجٌ؟ فَقَالَ : لَوْ كَانَ مَحْجُوجاً مَا دَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصِيَّةَ. قَالَ : فَقَالَ مَا كَانَ حَالُ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ : أَقَرَّ بِالنَّبِيِّ وَمَا جَاءَ بِهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصَايَا وَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « سَارَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ وَوَرَقَةُ أُمُّ لُوطٍ كَانَتَا أُخْتَيْنِ ابْنَتَيْنِ لِلَاحِجٍ ، وَكَانَ لَاحِجٌ نَبِيّاً مُنْذِراً وَلَمْ يَكُنْ رَسُولاً ».
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ « اللهُمَّ ثَبِّتْ حُجَّتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».
أي قولي وإيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر. و « حَاجَّهُ فَحَجَّهُ » أي غلبه بِالْحُجَّةِ. وحَجَ فلان علينا : قدم ـ كذا نقل عن الخليل بن أحمد.
(حدج)
فِي الْحَدِيثِ « أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَيِّتَكُمْ حِينَ حَدَجَ بِبَصَرِهِ ».
يقال حَدَجَ ببصره : إذا حقق النظر إلى الشيء وأدامه. وفِيهِ « حَدِّثِ النَّاسَ مَا حَدَجُوكَ بِأَبْصَارِهِمْ ».
أي ما داموا مقبلين عليك نشطين لاستماع حديثك. والْحِدَاجَةُ ـ بالكسر ـ لغة في الْحَدَجِ ، والجمع حَدَائِجُ. والْحِدْجُ ـ بالكسر : الحمل ، ومركب من مراكب النساء.
(حرج)
قوله تعالى : ( ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) [ ٢٢ / ٧٨ ] أي من ضيق ، بأن يكلفكم ما لا طاقة لكم به