الناقة فهي خَادِجٌ : إذا ألقت ولدها قبل تمام الأيام وإن كان تام الخلق.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي ذِي الثُّدَيَّةِ « مُخْدَجُ الْيَدِ » (١).
أي ناقص اليد ـ بضم الميم وفتح دال.
وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ زَوْجَةُ رَسُولِ اللهِ (ص) كَانَتْ تَحْتَ أَبِي هَالَةَ بْنِ زُرَارَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ هَالَةَ ، ثُمَّ خَلَّفَ عَلَيْهَا بَعْدَ أَبِي هَالَةَ عَتِيقَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، ثُمَّ خَلَّفَ عَلَيْهَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَانَتْ إِذْ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ بِنْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ (ص) يَوْمَئِذٍ ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَوَلَدَتْ لَهُ أَرْبَعَ بَنَاتِ كُلُّهُنَّ أَدْرَكْنَ الْإِسْلَامَ وَهَاجَرْنَ ، وَهُنَّ زَيْنَبُ وَفَاطِمَةُ وَرُقَيَّةُ وَأُمُّ كُلْثُومٍ ، وَوَلَدَتْ ابْناً يُسَمَّى الْقَاسِمَ وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مِنَ الرِّجَالِ ، وَخَدِيجَةُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مِنَ النِّسَاءِ ، وَهِيَ أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَكَذَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (ص) وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ـ كَذَا ذَكَرَ فِي الِاسْتِيعَابِ وَقَالَ : إِنَّهُ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِ (٢)
وفِي تَارِيخٍ آخَرَ أَنَ خَدِيجَةَ وَلَدَتْ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ (ص) الْقَاسِمَ وَرُقَيَّةَ وَزَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَبَعْدَ الْمَبْعَثِ الطَّيِّبَ وَالطَّاهِرَ وَفَاطِمَةَ ، وَرُوِيَ لَمْ يُولَدْ لَهُ بَعْدَ الْمَبْعَثِ إِلَّا فَاطِمَةُ (ع) ، وَمَاتَتْ خَدِيجَةُ حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ مِنَ الشِّعْبِ وَكَانَ ذَلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ ، وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِهَا بِسَنَةٍ.
(خدلج)
« الْخَدَلَّجَةُ » بمعجمة ومهملة ولام مشددة مفتوحات : المرأة الممتلئة الذراعين والساقين.
(خرج)
قوله تعالى : ( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) [٣٠ / ١٩ ] قيل فيه أي يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ، وقيل الحيوان من النطفة والبيضة وهما ميتان من الحي ، وقيل يُخْرِجُ النبات الغض الطري الأخضر
__________________
(١) سفينة البحار ج ١ ص ١٢٩.
(٢) الاستيعاب ج ص.