وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تُصَلِّ عَلَى الزُّجَاجِ » (١).
وعلّله بأنه يتخذ من الملح والرمل. وفِيهِ « صَلِّ فِي جَمَاعَةٍ وَلَوْ عَلَى رَأْسِ زُجٍ ».
الزُّجُ بالضم : الحديدة التي في أسفل الرمح ، وجمعه « زِجَاجٌ » بالكسر ، مثل رمح ورماح. وزَجَجْتُ الرمح زَجّاً من باب قتل : جعلت له زُجّاً.
وَفِي وَصْفِهِ (ص) « أَزَجُ الْحَوَاجِبِ » (٢).
هو من الزُّجِ ، وهو تقويس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. قال الجوهري : الزَّجَجُ دقة في الحاجبين وطول ، والرجل أَزَجُ. والْمِزَجُ : رمح قصير كالمزراق.
وَعَنِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ (ص) : « وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِالْعَبْدِ فَأَوَّلُ شَيْءٍ يُسْأَلُ عَنْهُ الصَّلَاةُ فَإِنْ جَاءَ بِهَا تَامَّةً وَإِلَّا زُجَ فِي النَّارِ ».
أي رمي فيها بدفع.
(زعج)
فِي الْحَدِيثِ « رَأَيْتَ عُمَرَ يُزْعِجُ أَبَا بَكْرٍ إِزْعَاجاً يَوْمَ السَّقِيفَةِ ».
أي يقلقه ولا يدعه يستقر ، من قولهم « أَزْعَجَهُ » أي أقلقه وقلعه من مكانه. قال في المصباح ولا يأتي المطاوع من لفظ الواقع ، فلا يقال فَانْزَعَجَ ، وقال الخليل : لو قيل كان صوابا ، واعتمده الفارابي [ فقال أَزْعَجْتُهُ ، فَانْزَعَجَ ] والمشهور في مطاوعته « أَزْعَجْتُهُ فشخص ».
(زلج)
يقال مكان زَلْجٌ وزَلِجٌ بالتحريك : زَلِقَ. و « الْمِزْلَاجُ » بكسر الميم : المغلاق إلا أنه يفتح باليد والمغلاق لا يفتح إلا بالمفتاح.
(زنج)
« الزِّنْجُ » بكسر الزأي والفتح لغة طائفة من السودان معروفة تسكن تحت خط الإستواء وليس وراؤهم عمارة. قال بعضهم : وتمتد بلادهم من الغرب إلى بلاد الحبشة ، وبعض بلادهم على نيل مصر ، الواحد « زِنْجيٌ » مثل روم ورومي.
__________________
(١) الكافي ج٣ ص٣٣٢.
(٢) مكارم الأخلاق ص ٩.