(زوج)
قوله تعالى : ( وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) [ ٤٤ / ٥٤ ] أي قرناهم بهن ، وليس في الجنة تزويج كتزويج الدنيا ، وكذلك قوله ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ ) [٣٧ / ٢٢ ] أي قرنائهم. والزَّوْجُ : الصنف. قال تعالى : ( سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ) [٣٦ /٣٦ ] أي الأصناف. ومثله قوله : ( أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) [ ٢٦ / ٧ ]. وقوله : ( أَزْواجاً ثَلاثَةً ) [ ٥٦ / ٧ ]. وقوله : ( أَزْواجاً مِنْهُمْ ) [ ١٥ / ٨٨ ] أي من الكفرة. قوله : ( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ ) [٣٨ / ٥٨ ] أي أجناس. وأَزْوَاجٌ صفة آخر وإن كان مفردا لأنه في تأويل الضروب والأجناس. والْأَزْوَاجُ : الأشكال والأمثال ، ومنه قوله تعالى ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ ) [ ١٥ / ٨٨ ] أي أمثالا. وخالق الْأَزْوَاجِ : أي الأصناف والأشكال والأجناس كلها ، والحيوان على مشاكلة الذكر والأنثى ، وكذلك النخل والحبوب أشكال والتين والكرم أشكال. قوله : ( ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ) [٣٩ / ٦ ] أي أفراد ، وهي الإبل والبقر والضأن والمعز الذكور والإناث كل واحد منها يسمى زَوْجاً ، فالذكر زَوْجٌ والأنثى زَوْجٌ ، كما قال تعالى ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) [٣٣ /٣٧ ] وقيل ثمانية أصناف. قوله : ( مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ ) [ ٥٥ / ٥٢ ] أي صنفان : صنف معروف ، وصنف غريب. أو متشاكلان كالرطب واليابس لا يقصر رطبة عن يابسة في الفضل والطيب. قوله : ( وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) [ ١٣ /٣ ] أي خلق فيها من جميع أنواعها زوجين أسود وأبيض وحلوا وحامضا ورطبا ويابسا. قوله : ( قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ ) [ ١١ / ٤٠ ]
رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ : لَمَّا أَرَادَ