عليه مطيته وأقام ، ومنه قول الشاعر :
عَرِّجْ عَلَى أَرْضِ كَرْبَلَاءَ |
|
وامْزَجِ الدَّمْعَ بِالدِّمَاءِ |
و « أَقِلُّوا الْعُرْجَةَ » بالضم أي الإقامة. وعَرَجْتُ عنه : عدلت عنه وتركته وانْعَرَجَ الشيء : انعطف. وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ (ع) لِقَوْمِهِ الَّذِينَ مَالُوا إِلَى التَّحْكِيمِ يُوَبِّخُهُمْ : « فَكُنْتُ وَإِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ :
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللَّوَى |
|
فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ (١). |
قال الشيخ ميثم : البيت لدريد بن الصمة ، ووجه تمثيله نفسه معهم بهذا القائل اشتراكهما في النصيحة وعصيانهما المستعقب لندامة قومهم وهلاكهم.
(عرفج)
« الْعَرْفَجُ » بفتح فسكون : شجر معروف ينبت في السهل ، الواحدة عَرْفَجَةٌ.
(عسج)
فِي الْحَدِيثِ « الْبَخِيلُ خُلِقَ مَاءُ عَيْنِهِ مِنْ مَاءِ الْعَوْسَجِ ».
الْعَوْسَجُ : فوعل من شجر الشوك له ثمر مدور فإذا عظم فهو الغرقد ، الواحدة عَوْسَجَةٌ.
(عسلج)
الْعَسَالِيجُ : الغصون ، واحدها عُسْلُوجٌ.
(عفج)
فِي الْحَدِيثِ « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ يَا مَعْفُوجُ فَإِنَّ عَلَيْهِ الْحَدَّ » هو من الْعَفْجِ : الجماع ، أي يا موطوء في دبره ، وماضيه عَفَجَ كضرب ، يقال عَفَجَ الرجلُ جاريتَه : إذا جامعها ، ويقال عَفَجَهُ بالعصى : إذا ضربه بها.
(علج)
فِي الدُّعَاءِ « وَمَا تَحْوِيهِ عَوَالِجُ الرِّمَالِ » هي جمع عَالِجٍ ، وهو ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض ، ونقل أن رمل عَالِجٍ جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء ، والدهناء بقرب يمامة وأسفلها بنجد (٢).
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٨٢.
(٢) في معجم البلدان ج ٤ ص ٧٠ : وهو رملة بالبادية مسماة بهذا الاسم ، قال أبو عبد الله السكوني : ( عَالِجُ ) رمال بين فيد والقريات ينزلها بنو بحتر من طي ، وهي متصلة بالثعلبية على طريق مكة لا ماء بها ولا يقدر أحد عليهم فيه ، وهو مسيرة أربع ليال ، وفيه برك إذا سالت الأودية امتلأت ، وذهب بعضهم إلى أن رمل ( عَالِجٍ ) هو متصل بوِبَار.