السلم ، مفعال من الْعُرُوجِ : الصعود ، والجمع مَعَارِجُ ومَعَارِيجُ كمفاتيح. وعَرَجَ في الدرجة أو السلم يَعْرُجُ عُرُوجاً : ارتقى. وعُرِجَ بالنبي (ص) إلى السماء : أي صعد به إليها.
وَعَرَجَ رَسُولُ اللهِ مَرَّتَيْنِ : عَرَجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ مِنْهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ثُمَّ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ثُمَّ إِلَى قَابَ قَوْسَيْنِ.
فَالْمَعَارِجُ خَمْسَةٌ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ الْخِصَالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) قَالَ : عُرِجَ بِالنَّبِيِّ (ص) مِائَةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، مَا مِنْ مَرَّةٍ إِلَّا وَقَدْ أَوْصَى اللهُ تَعَالَى فِيهِ النَّبِيَّ (ص) بِالْوَلَايَةِ لِعَلِيٍّ وَالْأَئِمَّةِ عليه السلام أَكْثَرَ مِمَّا أَوْصَاهُ بِالْفَرَائِضِ.
وفي الكتاب العزيز آيات كثيرة فيها رد على من أنكر الْمِعْرَاجَ ، منها ما مر في « سرا « وفي » دلا » ، ومنه قوله : ( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا ) [ ٤٣ / ٤٥ ] وقوله : ( فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ ) [ ١٠ / ٩٤ ] يعني الأنبياء (ع) ، وإنما رآهم في السماء. و « الْعَرْجُ » بفتح العين وسكون الراء : قرية من أعمال الفرع على أيام من المدينة ، وإليها ينسب الْعَرْجِيُ الشاعر عبد الله بن عمر بن [ عبد الله بن عمرو بن ] عثمان بن عفان (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « فَإِنْ خَافَ عَلَى الصِّبْيَانِ الْبَرْدَ أَتَى بِهِمُ الْعَرْجَ فَلْيُحْرِمُوا مِنْهَا ».
وَفِي الْفَقِيهِ « فَإِنْ أَتَيْتَ الْعَرْجَ وَقَعْتَ فِي تِهَامَةَ ».
وعَرِجَ بالكسر من علته من باب تعب : إذا كان من علة لازمة ، فهو أَعْرَجُ. والمرأة عَرْجَاءُ ، وإن كان من غير علة لازمة قيل عَرَجَ يَعْرُجُ من باب قتل فهو عَارِجٌ ، وما أشد عَرَجَهُ ولا تقل ما أَعْرَجَهُ. والتَّعْرِيجُ على الشيء : الإقامة عليه ، يقال عَرَجَ فلان على المنزل : إذا حبس
__________________
(١) معجم البلدان ج ٤ ص ٩٨ والزيادة منه ، وفيه » وهي أول تهامة وبينها وبين المدينة ثمانية وسبعون ميلا ».