يسكنونه ، يقال بَحْبَحَ الرجل : إذا تمكّن وتوسط المنزل والمقام.
(برح)
قوله تعالى : ( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ ) [ ١٨ / ٦٠ ] أي لن أفارق مصر ، يقال ما بَرِحَ من مكانه أي لم يفارقه. قوله : ( لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ) [ ١٨ / ٦٠ ] أي لا أزال أسير ، فحذف الخبر لدلالة حاله وهو السفر. و « بَرَاحِ » بالفتح مثل قطام : اسم للشمس وأنشد قُطْرُبُ :
هذا مقام قدمي رباح |
|
ذبب حتى دلكت بَرَاحِ |
من روى بفتح الباء جعله اسما مبنيا على فعالِ كقطامِ وحذامِ ، ومن يروي بِرَاحٍ بكسر الباء أراد باء الجر والراح جمع راح وهي الكف ، لأنهم كانوا يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت الشمس أو زالت. وبَرِحَ الظبي بالفتح بُرُوحاً : إذا ولاك مياسره يمر من ميامنك إلى مياسرك. والعرب تتطير بِالْبَارِحِ وتتفأل بِالسَّانِحِ ، لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف ـ كذا ذكره الجوهري ، ويتم الكلام في سنح إن شاء الله. والْبَارِحُ : الريح الحارة. والْبَارِحَةُ : أقرب ليلة مضت. قال في المصباح : والعرب تقول قبل الزوال « فعلنا الليلة كذا « لقربها من وقت الكلام ، وتقول بعد الزوال « فعلنا الْبَارِحَةَ ». و « الْبَرَحُ » بالفتح فالسكون الشدة ، تقول منه بَرْحاً. والتَّبْرِيحُ : المشقة والشدة. و « ضَرْبٌ مُبْرِحٌ » بكسر الراء : أي شاق. و « الْبَرَاحُ » بالفتح : المتسع من الأرض لا زرع فيه ولا شجر. والْبَرَاحُ مصدر قولك « بَرِحَ الشيء من مكانه » من باب تعب « بَرَاحاً » أي زال عنه وصار في الْبَرَاحِ. وبَرِيحَةٌ بالباء الموحدة والراء والحاء المهملتين بينهما ياء مثناة : اسم رجل.