(بطح)
فِي الْحَدِيثِ « أَنَّهُ (ص) صَلَّى بِالْأَبْطَحِ ».
يعني مسيل وادي مكة ، وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى أوله عند منقطع الشعب بين وادي منى وآخره متصل بالمقبرة التي تسمى بالمعلى عند أهل مكة ، ويجمع على الْأَبَاطِحِ والْبِطَاحُ بالكسر على غير القياس. والْبَطْحَاءُ مثل الْأَبْطَحِ ، ومنه « بَطْحَاءُ مكة ».
وَفِي الْفَقِيهِ : سُمِّيَ الْأَبْطَحُ أَبْطَحَ لِأَنَّ آدَمَ (ع) أُمِرَ أَنْ يَنْبَطِحَ فِي بَطْحَاءِ جَمْعٍ فَانْبَطَحَ حَتَّى انْفَجَرَ الْفَجْرُ.
و « بَطَّحَ المسجد » بالتشديد : ألقى فيه الْبَطْحَاءَ ، وهو دُقاق الحصى. والْبَطْحَاءُ : الأرض المستوية. وبَطَحَهُ بَطْحاً من باب نفع : ألقاه على وجهه فَانْبَطَحَ. وبَطَحْتُهُ بَطْحاً : بسطته.
(بلح)
« الْبَلَحُ » بالتحريك قيل البسر لأن أول التمر طلع ثم خلال ثم بَلْحٌ ثم بسر ثم رطب ثم تمر ، الواحدة بَلْحَةٌ.
(بوح)
الْمُبَاحُ : خلاف المحظور ، مأخوذ من بَاحَةِ الدار وسعتها ، فكونه مُبَاحاً معناه موسع فيه. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) مَعَ مُعَاوِيَةَ « لَا أَزَالُ بِبَاحَتِكَ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا ».
أي مُبَاحٌ لك. والْبَاحَاتُ جمع بَاحَةٍ وهي العرصة ومنه قَوْلُ عَلِيٍّ (ع) فِي قَوْمِهِ « إِنَّكُمْ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ ».
وبَاحَ بِسِرِّهِ : أظهره. وأَبُوحُ بحاجتي : أي أظهرها. واسْتَبَاحُوهُمْ : استأصلوهم ، ومنه حَدِيثُ الدُّعَاءِ لِلْمُسْلِمِينَ « لَا تُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ».
أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم. ويَسْتَبِيحَ ذراريَّهُمْ : أي يسبيهم وينهبهم ، أي يجعلهم له مُبَاحاً لا تبعة عليه فيهم. و « الْبِيَاحُ » بكسر الباء : ضرب من السمك. قال الجوهري : وربما فتح وشدد.