وَفِي الْحَدِيثِ « السَّمَاحَةُ الْبَذْلُ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ » (١).
وَفِي آخَرَ « السَّمَاحَةُ إِجَابَةُ السَّائِلِ وَبَذْلُ النَّائِلِ » (٢).
وفلان سَمِحُ الكفين نقي الطرفين. قوله « سَمِحُ الكفين » أي كريم و « نَقِيُّ الطَّرَفَيْنِ » فرجه ولسانه.
(سنح)
« السِّنْحُ » بالكسر من كل شيء : أصله ، والجمع أَسْنَاحٌ ، مثل حمل وأحمال ، ومنه الْحَدِيثُ « التَّقْوَى سِنْحُ الْإِيمَانِ ».
السُّنْحُ بالضم : اليمين والبركة. قال في القاموس : ولعل منه ما
وَرَدَ عَنْهُ ص فِي زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ « إِنَّا نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَوْنَا سُنْحاً لِأَوْلَادِنَا ».
أي بركة لهم ويمنا (٣).
وَفِي الْخَبَرِ « كَانَ مَنْزِلُهُ بِالسُّنُحِ ».
هو بضم سين ونون وقيل بسكونها : موضع بعوالي المدينة (٤). والسُّنُوحُ : الظهور. وسَنَحَ به الخاطر : أي جاد. وسَنَحَ لي بالشيء : إذا عرض لي. وسَنَحَ الظبي (٥) : إذا مر من مياسرك إلى ميامنك. قال الجوهري وغيره والعرب تتيمن بِالسَّانِحِ وتتشاءم بالبارح. وفي المثل « من لي بِالسَّانِحِ بعد البارح » فَالسَّانِحُ من الصيد ما جاءك عن يسارك ، وإنما تتيمن العرب به لتمكنها من رميه من غير تكلف ، والبارح ما جاء عن اليمين ، والعرب تتشاءم به لعدم تمكنها من رميه بغير كلفة والتفات إليه.
وَفِي حَدِيثِ الْمُسَافِرِ « الشُّؤْمُ فِي خَمْسَةٍ ».
وعد منها الظَّبْيَ السَّانِحَ مِنْ يَمِينٍ
__________________
(١) المصدر السابق ج ١ ص ٦٥٤.
(٢) نفس المصدر والصفحة.
(٣) لم نجد هذا الكلام في القاموس.
(٤) هي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة ، وموضع بنجد قرب جبل طيء معجم البلدان ج٣ ص ٢٦٥.
(٥) في الصحاح » سنح لي الظبي ».