فَالاصْطِبَاحُ أكل الصَّبُوحِ وهو الغَداء والغَبُوق أكل العَشاء ، وأصلهما الشرب ثم استعملا في الأكل.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَمَّا نَزَلَتْ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قَالَ ص : « يَا صَبَاحَاهْ ».
وهذه كلمة يقولها المستغيث عند وقوع أمر عظيم ، وأصلها إذا صاحوا للغارة ، لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون وقت الصَّبَاحِ ، فكان القائل وا صَبَاحَاهْ يقول قد غشينا العدو.
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنِ الصَّبْحَةِ ».
وهي النوم أول النهار لأنه وقت الذكر ثم وقت طلب الكسب.
وَ « أَبُو الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيُّ » إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ الثِّقَةُ ، مِنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ الَّذِي قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام فِيهِ « أَنْتَ مِيزَانٌ لَا عَيْنَ فِيهِ » (١).
و « الوليد بن صَبِيحٍ » بفتح الصاد من الرواة أيضا (٢)
(صحح)
فِي الْحَدِيثِ « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي عِبَادَةٍ ».
هي بالكسر خلاف السقم ، وقد صَحَ فلان من علته. ويقال الصِّحَّةُ في البدن حالة طبيعية تجري أفعاله معها على الجري الطبيعي ، وقد استعير الصِّحَّةُ للمعاني فقيل « صَحَّتِ الصلاة » إذا سقطت القضاء ، « وصَحَ العقد » إذا ترتب عليه أثره ، و « صَحَ القول » إذا طابق الواقع. وصَحَ الشيء ـ من باب ضرب ـ فهو صَحِيحٌ والجمع صِحَاحٌ مثل كريم وكرام. و « الصِّحَاحُ » بالفتح لغة في الصَّحِيحِ. والصَّحِيحُ : الحق ، وهو خلاف الباطل. ورجل صَحِيحُ الجسد : خلاف مريض ، والجمع « أَصِحَّاءُ » مثل شحيح
__________________
(١) قيل له الكناني لأنه نزل فيهم فنسب إليهم ، رأى أبا جعفر وروى عن أبي إبراهيم عليه السلام رجال النجاشي ص ١٦.
(٢) الوليد بن ( صَبِيحٌ ) أبو العباس كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب رجال النجاشي ص٣٣٧.