لحلول آجالهم والمنتظر لأمر الله فيهم. وصَفَحْتُ عن الذنب صَفْحاً ـ من باب نفع ـ : عفوت عنه. والصَّفْحُ : العفو والتجاوز ، وأصله من الإعراض بِصَفْحَةِ الوجه. و « الصَّفُوحُ » من أبنية المبالغة ، وهو من صفاته تعالى ، وهو العفو عن ذنوب العباد المعرض عن عقوبتهم. وصَفُوحٌ عن الجاهلين : أي كثير الصَّفْحِ والتجاوز عنهم. و « الصَّفْحُ » من أسماء السماء ، ومِنْهُ « مَلَائِكَةُ الصَّفْحِ الْأَعْلَى ».
أي ملائكة السماء العليا. وصَفَائِحُ الروحاء : جوانبها ، وهي ممر الأنبياء حين يقصدون البيت الحرام ، ومنه حَدِيثُ مُوسَى « وَقَدْ مَرَّ فِي سَبْعِينَ نَبِيّاً عَلَى صَفَائِحِ الرَّوْحَاءِ عَلَيْهِمُ الْعَبَاءُ الْقَطَوَانِيَّةُ يَقُولُ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ ».
وصفح كل شيء : وجهه وناحيته. وصَفْحُ الإنسان : جانبه ، وكذا الصَّفْحُ من كل شيء ، ومثله الصَّفْحَةُ من كل شيء. وصَفَائِحُ الباب : ألواحه. والصَّفِيحَةُ : السيف العريض.
(صلح)
قوله تعالى : ( لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً ) [ ٧ / ١٨٩ ] أي إن وهبت لنا ولدا سويا قد صَلَحَ بدنه ، وقيل ولدا ذكرا ، وكانت عادتهم يأدون البنات ( فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما ) لأنهم كانوا يسمون عبد اللات وعبد العزى وعبد مناة. ويتم الكلام في « شرك ». قوله : ( قَوْماً صالِحِينَ ) [ ١٢ / ٩ ] أي تائبين. قوله : ( وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ) [٣ /٣٩ ] هو جمع صَالِحٍ ، وهو الذي يؤدي فرائض الله وحقوق الناس. قوله : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) [ ٦٦ / ٤ ] من صَلَحَ منهم.
وَفِي الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ الْخَاصِّ وَالْعَامِ أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ص بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا