والأَحْزَابُ جمعه. وحِزْبُ الشيطان : جنوده. ويوم الأَحْزَابِ : يوم اجتماع قبائل العرب على قتال رسول الله (ص) وهو يوم الخندق ، فالأَحْزَاب عبارة عن القبائل المجتمعة لحرب رسول الله (ص) وكانت قريش قد أقبلت في عشرة آلاف من الأحابيش ومن كنانة وأهل تهامة وقائدهم أبو سفيان وغطفان في ألف وهوازن وبني قريضة والنضير. وفي القاموس في قوله : ( إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ ) [ ٤٠ /٣٠ ] هم قوم نوح وعاد وثمود.
« وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ » وَذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رِيحَ الصَّبَا فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ فَأَحْصَرَتْهُمْ وَصَفَّتِ التُّرَابَ فِي وُجُوهِهِمْ وَأَطْفَأَتْ النِّيرَانَ وَكَفَتِ الْقُدُورَ وَقَلَعَتِ الْأَوْتَادَ وَبَعَثَ أَلْفاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي ذَوَائِبِ عَسْكَرِهِمْ فَمَاجَتِ الْخَيْلُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَانْهَزَمُوا مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ.
قوله : ( أَيُ الْحِزْبَيْنِ ) [ ١٨ / ١٢ ] مر ذكرها في (حصا). والحِزْبُ : الورد يعتاده الشخص من صلاة وقراءة وغير ذلك.
(حسب)
قوله تعالى : ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) [ ٢ / ٢٧٣ ] أي يظنهم. قوله : ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ ٦٥ /٣ ] أي من حيث لا يظن من « حَسِبْتُ » ، أو لم يكن في حسابه من « حَسُبَ ». قوله : ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) [٣ / ١٧٣ ] أي كَافِينَا ، ومثله ( حَسْبُكَ اللهُ ) [ ٨ / ٦٢ ] أي كافيك. قوله ( عَطاءً حِساباً ) [ ٧٨ /٣٦ ] أي كافيا عن أبي عبيدة والجبائي. وقيل حِساباً أي كثيرا. وقيل حِساباً أي على قدر استحقاق وبحسب العمل. وقال الزجاج : ما يكفيهم ، أي أن فيه ما يشتهون. قوله : ( يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ