وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « فَسِيحٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ».
أي بعيد ما بينهما لسعة صدره.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي عَدْلِكَ ».
أي أوسع له في دار عدلك يوم القيامة.
(فصح)
فِي الْحَدِيثِ « التَّكْبِيرُ جَزْمٌ فِي الْأَذَانِ مَعَ الْإِفْصَاحِ بِالْهَاءِ وَالْأَلِفِ » (١).
أي إظهارهما والمراد بالألف الألف الثانية من لفظ الجلالة ، وهي الساقطة خطأ وهاؤها وكذا الألف في الصلاة ـ قاله في الذكرى. وفِيهِ « مَنْ ذَكَرَ اللهَ فِي الْأَسْوَاقِ غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ مَا فِيهَا مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمَ ».
وأراد بِالْفَصِيحِ من يتكلم وبالأعجم ما لا يتكلم. وفُصْحُ النصارى : مثل الفُطر وزنا ومعنى ، وهو الذي يأكلون فيه اللحم بعد الصيام ، والجمع « فُصُوحٌ » بالضم ، وصومهم ثمانية وأربعون يوما ويوم الأحد الكائن بعد ذلك هو العيد ، ولصومهم ضابط يعرفون به أوله فإذا عرف أوله عرف الْفُصْحُ ، وقد نظم ذلك في بيتين من الشعر
إذا ما انقضى ست وعشرون ليلة |
|
بشهر شباطي هلال به يرى |
فخذ يوم الإثنين الذي هو بعده |
|
يكن مبتدأ صوم النصارى مقررا |
وأَفْصَحَ الرجل مراده : أظهره. وأَفْصَحَ الأعجمي : تكلم بالعربية ولم يلحن.
(فضح)
الْفَضِيحَةُ : العيب ، والجمع فَضَائِحُ وفَضَحْتُهُ فَضْحاً من باب نفع : كشفته ، والاسم الْفَضِيحَةُ. والْفُضُوحُ أيضا.
وَفِي الدُّعَاءِ « لَا تَفْضَحْنَا بَيْنَ خَلْقِكَ ».
أي استر عيوبنا ولا تكشفها ، ويجوز أن يكون المعنى اعصمنا حتى لا نعصي فنستحق الكشف. والْأَفْضَحُ : الأبيض وليس بالشديد البياض.
وَفِي الْحَدِيثِ » صِفْ لِي بَغْلَةً فَضْحَاءَ؟
__________________
(١) من لا يحضر ج ١ ص ١٨٤.