ولَقِحَتِ الناقة بالكسر لَقْحاً ولَقَاحاً بالفتح ، وهي لَاقِحٌ أي حامل. ومنه الْحَدِيثُ « فَمَا لَقِحَ وَسَلِمَ كَانَ هَدْياً ».
وَفِي الْخَبَرِ أَنَّهُ » نَهَى عَنِ الْمَلَاقِحِ وَالْمَضَامِينِ لِأَنَّهُ غَرَرٌ ».
أراد بِالْمَلَاقِحِ جمع مَلْقُوحٍ ، وهو جنين الناقة وولدها مَلْقُوحٌ به ، فحذف الجار ، والناقة مَلْقُوحَةٌ. وأراد بالمضامين ما في أصلاب الفحول وكانوا يبيعون الجنين في بطن أمه وما يضرب الفحل في عام أو في أعوام.
وَفِي الْحَدِيثِ » أَلْبَانُ اللِّقَاحِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ».
اللِّقَاحُ بالكسرة : ذوات الألبان ، الواحدة لَقُوحٌ وهي الحلوب مثل قلوص وقلاص. واللِّقْحَةُ بالكسر والفتح : الناقة القريبة العهد بالنتاج ، والجمع لِقَحٌ كقرب. واللَّقَاحُ بالفتح : اسم ماء الفحل. واللِّقَاحُ أيضا : ما يُلْقَحُ به النخلة ، ومنه تَلْقِيحُ النخل ، وهو وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق.
(لمح)
قوله تعالى : ( كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) [ ١٦ / ٧٧ ] يقال لَمَحْتُ الشيء من باب نفع ، وأَلْمَحْتُهُ بالألف لغة : إذا أبصرته بنظر خفيف ، والاسم اللَّمْحَةُ ، والمصدر اللَّمْحُ ، والمعنى إقامة الساعة وإحياء الموتى يكون في أقرب وقت وأسرعه ولَمَحَ البرق لَمْحاً : أي لمع.
(لوح)
قوله تعالى : ( فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) [ ٨٥ / ٢٢ ] قال الشيخ أبو علي : أي محفوظ من التغيير والتبديل والنقصان والزيادة ، وهذا على قراءة من رفعه فجعله من صفة قرآن ، ومن جره فجعله صفة لِلَوْحٍ فالمعنى أنه محفوظ لا يطلع عليه الملائكة ، وقيل محفوظ عند الله [ وهو أم الكتاب ومنه نسخ القرآن والكتب ، وهو الذي يعرف بِاللَّوْحِ المحفوظ ] ، وهو من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب (١). قال الصدوق رحمهالله : اعتقادنا في
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٤٦٩ والزيادة منه.