وَغَيْرُهُمَا ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِنَبِيٍّ أَحَدٌ إِلَّا بَعْدَ ظُهُورِهِ. وَقِيلَ كَانَ فِي غَارٍ يَعْبُدُ اللهَ فَلَمَّا بَلَغَهُ خَبَرُ الرُّسُلِ أَتَاهُمْ وَأَظْهَرَ دِينَهُ ، وَأَتَاهُ الْكَفَرَةُ فَقَالُوا « أَوَأَنْتَ تُخَالِفُ » فَوَثَبُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ ، وَقِيلَ تَوَطَّئُوهُ بِأَرْجُلِهِمْ حَتَّى خَرَجَ قَضِيبُهُ مِنْ دُبُرِهِ ، وَقِيلَ رَجَمُوهُ وَهُوَ يَقُولُ « اللهُمَّ اهْدِ قَوْمِي » وَقَبْرُهُ فِي سُوقِ أَنْطَاكِيَّةَ فَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ فَأَهْلَكَهُمْ بِصَيْحَةِ جَبْرَئِيلَ.
وجمع الصَّاحِبِ « صَحْبٌ » مثل راكب وركب ، و « صُحْبَةٌ « بالضم مثل فارة وفرة ، و « صِحَابٌ » مثل جائع وجياع ، و « صُحْبَانٌ » مثل شاب وشبان ، و « الْأَصْحَابُ » جمع صَحْبٍ مثل فرخ وأفراخ. وصَحِبَهُ صُحْبَةً بالضم وصَحَابَةً بالفتح. و « الصَّحَابَةُ « جمع صَاحِبٍ ولم يجمع فاعل على فعالة إلا هذا. و « الصَّاحِبُ » و « صَاحِبُ الناحية » و « صَاحِبُ الزمان » و « صَاحِبُ الدار » محمد بن الحسن (ع) القائم بأمر الله تعالى. و « صَاحِبُ العسكر » و « صَاحِبُ الناحية » علي بن محمد الهادي (ع). والصَّاحِبُ هو إسماعيل بن عباد صَحِبَ ابن العميد في وزارته وتولاها بعده لفخر الدولة بن بويه ، ولقب بالصاحب الكافي ، ويقال هو أستاد الشيخ عبد القاهر ، وكتب الشيخ مشحونة بالنقل عنه ، جمع بين الشعر والكتابة وقد فاق فيهما أقرانه ، قيل كان الصَّاحِبُ يكتب كما يريد والصابي كما يؤمر ويراد ، وبين الحالتين بون بعيد. قال الشهيد الثاني : وأكثر ما بلغنا عن أصحابنا أن الصَّاحِبَ كافي الكفاة إسماعيل بن عباد لما جلس للإملاء حضر خلق كثير وكان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتى انضاف إليه ستة كل يبلغ صَاحِبَهُ ـ انتهى. وحكي عن الصَّاحِبِ بن عباد (ره) أنه بعث إليه بعض الملوك يسأله القدوم عليه ، فقال له في الجواب : أحتاج إلى ستين جملا أنقل عليها كتب اللغة التي عندي. وصَاحِبُ شاهين لم نعثر له في كتب اللغة ولا في غيرها بمعنى يوضحه ، وينبغي قراءته على صيغة التثنية كما هو الظاهر من النسخ ، ولعل المراد بالشاه السلطان