كان امتثال الأمر فرعا على تكبير الآمر وتعظيمه وأراد منكم امتثال أمره استلزم ذلك إرادة تعظيمه ولمّا كان من هذا وصفه منعما وجب شكره فأراد لكم الفوز بهذه الفضيلة فأمركم بشكره فلذلك عطف بعضها على بعض. وفي الآية إيماء إلى أنّ التكاليف تقع شكرا لله على نعمه كما هو مذهب بعض المتكلّمين.
__________________
الصيام في السفر. رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم. وعن كعب بن مالك الأشعري وكان من أهل السقيفة قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ليس من أم بر أم صيام فم سفر ، قلت رواه النسائي وابن ماجه من حديثه أيضا الا انه قال ليس من البر الصيام في السفر ، رواه أحمد والطبراني في الكبير ، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وعن ابن عباس ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ليس من البر الصيام في السفر رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال البزار رجال الصحيح ، وعن عبد الله بن عمر وقال : سافر رسول الله صلىاللهعليهوآله فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على صاحبهم وهو صائم فمر بهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال ما شأن صاحبكم أوجع؟ قالوا لا يا رسول الله ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا بر أن يصام في سفر ، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ، وعن عمار بن ياسر قال أقبلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ما بال صاحبكم؟ قالوا صائم فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها. رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
قال : وعن أم الدرداء ـ قال عبد الواحد لا أعلمه إلا عن أبى الدرداء ـ قال قال رسول الله : ليس من البر الصيام في السفر ، ورجاله رجال الصحيح. وعن معاوية أنه قال ليس من السنة الصوم في السفر ، وفيه من لم أعرفه.
قال : وعن أبى الفيض قال خطبنا مسلمة بن عبد الملك فقال لا تصوموا رمضان في السفر فمن صام فليقضه ، قال أبو الفيض فلقيت أبا قرصافة واثلة بن الأسقع فسألته فقال لوما