٢ ـ الخيل من أعظم عدد القتال « قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ارتبطوا الخيل فانّ ظهورها لكم عزّ وأجوافها لكم كنز » (١) وعطفها على « قوّة » من باب عطف أعظم أجزاء الشيء عليه ك [ قوله ( فِيهِما ] فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمّانٌ ) (٢).
٣ ـ قيل في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) (٣) أنّ قوله رابطوا من الرباط المذكور لأنّه المتبادر إلى الفهم ويحتمل أن يكون المراد في قوله « اصْبِرُوا » أي على الطاعات « وَصابِرُوا » أي أنفسكم على مخالفة الهوى و [ « رابِطُوا » أي ] رابطوها على ذلك أو صابروا الأعداء ورابطوا أبدانكم وخيولكم في الثغور ويحتمل المرابطة على سائر الطاعات قال النبيّ صلىاللهعليهوآله « من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة » (٤) وعنه صلىاللهعليهوآله « من رابط في سبيل الله يوما وليلة كان كعدل صيام شهر رمضان وقيامه ولا يفطر ولا ينفتل عن صلاة إلّا لحاجة » (٥).
٤ ـ المرابطة جائزة مع ظهور الامام بلا خلاف وهل يجوز حال الغيبة؟ منع الشيخ منها معتمدا على رواية (٦) والأجود جوازها لعموم الأمر ولأنّها ليست جهادا حتّى تكون مشروطة بالإمام بل هي إرصاد لحفظ الثغر وهو واجب على المسلمين على الكفاية والرواية لاشتمالها على الكتابة تضعف عن مقاومة الدليل.
٥ ـ من لم يرابط بنفسه فليساعد المرابطة بماله ففي ذلك أجر جزيل ولذلك أردف الأمر بالمرابطة بقوله « وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ » أي لا تنقصون [ من أجوركم ] شيئا.
__________________
(١) رواه في المجمع ج ٤ ص ٥٥٥. وأخرجه في المستدرك ج ٢ ص ٢٦٦ عن غوالي اللئالي.
(٢) الرحمن : ٦٨.
(٣) آل عمران : ٢٠٠.
(٤) الدر المنثور ج ٢ ص ١١٣. مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٤٦.
وفي بعض النسخ : « سئل صلىاللهعليهوآله من الرباط قال انتظار الصلاة بعد الصلاة ».
(٥) الدر المنثور ج ٢ ص ١١٥. مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٤٦.
وفي بعض النسخ : « سئل صلىاللهعليهوآله من الرباط قال انتظار الصلاة بعد الصلاة ».
(٦) الوسائل ب ٧ من أبواب جهاد العدو ح ١.