أن يعجبني صوتها فيدخل علي من الاثم أكثر مما أطلب من الاجر (١).
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : من سعادة الرجل ان لا تحيض ابنته في بيته (٢). وفي رواية : أن تحيض ابنته في بيت زوجها.
وروى صفوان بن يحيى عن أبي الحسن عليهالسلام في قوله تعالى حكاية عن ابنة شعيب « يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين » (٣). قال : قال لها شعيب : هذا قوي قد عرفتيه برفع الصخرة الأمين من أين عرفتيه؟ قالت : يا أبت اني مشيت قدامه فقال : أمشي من خلفي فان ضللت فأرشديني إلى الطريق فانا قوم لا ننظر في أدبار النساء (٤).
واعلم أن بنت الربيب وهو ابن الزوجة لا يصح لزوج أمه أن ينكح ابنته ، وليس هذا حملا على الربيبة ، بل الدلالة عليه من الكتاب ، هو أن الله تعالى ذكر في جملة المحرمات « وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم » (٥) ، وأجمعت الأمة على أن قوله « وربائبكم » انما أراد به بنات نسائكم ، وهذا يقتضي تحريم كل من يتناوله هذا الاسم من بناتهن وان سفلن وبعدن ، وقد علمنا أن بنت ابن الزوجة ولدها ، فان بنات الصلب وبنات البنين والبنات أولاد فتقتضي هذه الجملة تحريم من يقع عليه اسم بنت لزوجة الرجل.
__________________
١) الكافي ٥ / ٥٣٥.
٢) وسائل الشيعة ١٤ / ٤١.
٣) سورة القصص : ٢٦.
٤) وسائل الشيعة ١٤ / ١٤٥.
٥) سورة النساء : ٢٣.