فقد نقل ابن الأثير في أُسد الغابة : أنّ هناك ثلاثة وعشرين صحابياً باسم عمر ، سوى عمر بن الخطّاب ، ومنهم : عمر بن أبي سلمة القرشي.
وقد ذكر ابن الأثير في ترجمته (١) : ربيب رسول الله ، لأنّ أُمّه أُمّ سلمة زوج النبيّ ، وشهد مع علي الجمل ، واستعمله على البحرين ، وعلى فارس.
فلماذا لا يكون هو المقصود مثلاً؟ إذا كنتم مصرّين على ضرورة الأخذ بالأمر الأوّل في التسمية ـ أي ضرورة وجود علاقة ومحبّة لصاحب الاسم ـ.
وهل هناك دليل على أنّ عمر بن الخطّاب هو المقصود؟
أمّا التسمية بأبي بكر فأوّلاً : لم يعلم أنّ أبا بكر هو اسمه ، قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبد الله بن عثمان : أبو بكر الصدّيق ، وقد اختلف في اسمه ، فقيل : كان عبد الكعبة ، فسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله عبد الله.
وقيل : إنّ أهله سمّوه عبد الله ، ويقال له عتيق أيضاً.
كما أنّ ابن الأثير نقل في باب الكنى عن الحافظ أبي مسعود : أنّ هناك صحابياً آخر اسمه أبو بكر.
وذكر الشيخ المفيد في ( الإرشاد ) (٢) : أنّ أحد أولاد الإمام الحسن عليهالسلام كان اسمه عمرو ، فهل سمّاه تيمّناً باسم عمرو بن ودّ ، أم عمرو بن هشام أبي جهل لعنهما الله؟
وأمّا : لماذا لا تسمّي الشيعة بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان؟
فالجواب هو : أنّ كثيراً من الشيعة سمّوا بهذه الأسماء اقتداء بأمير المؤمنين ، لا بعمر بن الخطّاب ، وأبي بكر ، وعثمان بن عفّان.
ومن جملة أصحاب الأئمّة عليهمالسلام الثقات :
أبو بكر الحضرمي ، عمر بن أذينة ، عمر بن أبي شعبة الحلبي ، عمر بن
____________
١ ـ أُسد الغابة ٤ / ٧٩.
٢ ـ الإرشاد ٢ / ٢٠.