( وجعلت شيعتكم من بقية طينتكم ... ) (١).
وجاء : ( خلقت ذرّية محبّينا من طينة تحت العرش ، وخلقت ذرّية مبغضينا من طينة الخبال ، وهي في جهنّم ) (٢).
وجاء : ( فيها طينة خلقنا الله تعالى منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمن لم يكن من تلك الطينة ، فليس منّا ، ولا من شيعتنا ... ) (٣).
وجاء : ( إنّ الله خلق عليّين ، وخلق طينتنا منها ، وخلق طينة محبّينا منها ، وخلق سجّين ، وخلق طينة مبغضينا منها ، فأرواح محبّينا تتوق إلى ما خُلِقت ... ) (٤).
وأيضاً ، وردت أحاديث فيها مضامين دالّة على معنى الطينة ، فمنها : ( السعيد من سعد في بطن أُمّه ، والشقي من شقي في بطن أُمّه ) (٥).
ثمّ إنّ علمائنا الأبرار ذكروا وجوهاً للتفصّي في المقام :
منها : أنّها أخبار آحاد لا تفيد علماً ، بل وأنّ في إسناد بعضها ضعف بيّن ، حتّى أنّ العلاّمة المجلسيّ في شرحه للكافي ، ضعّف كافّة أسانيد روايات هذا الباب السبعة (٦) ، مضافاً إلى معارضتها مع ما يدلّ على اختيار الإنسان بين الخير والشرّ ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) (٧).
ومنها : أنّها تدلّ على الاختلاف التكوينيّ في قابليّات النوع البشري.
____________
١ ـ الشيعة في أحاديث الفريقين : ٢٣٢ ، عن در بحر المعارف للشيخ ابن حسنويه الحنفيّ : ٦٥ مخطوط.
٢ ـ الفضائل : ١٧٠.
٣ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦٥.
٤ ـ المصدر السابق ٤١ / ٢٥٥.
٥ ـ المعجم الأوسط ٣ / ١٠٧ ، الجامع الصغير ٢ / ٦٨ ، كنز العمّال ١ / ١٠٧ ، فيض القدير ٤ / ١٨٤ ، كشف الخفاء ١ / ٤٥٢.
٦ ـ مرآة العقول ٧ / ١.
٧ ـ البلد : ١٠.