وأيضاً أخرجه الحافظ أبو عوانة الاسفرائينيّ في صحيحه ، كما أورده عنه العلاّمة الشيخ محمود القادريّ في كتابه الصراط السويّ ، وقد نصّ القوم على صحّة كتابه ، وتلّقوه بالقبول ، حتّى وصفوه بالمسند الصحيح (١).
وأيضاً أخرجه الحاكم النيسابوريّ في كتابه المستدرك على الصحيحين ، بأسانيد على شرطها ، وأخرجه أبو عبد الله الحميديّ في الجمع بين الصحيحين ، وكذلك رزين العبديّ في تجريد الصحاح ، وأيضاً قد أخرجه غير واحد من الحفّاظ في كتبهم ، التي التزموا فيها بالصحّة ، كالعلاّمة سراج الدين الفرغانيّ في كتابه نصاب الأخبار ، والذي وعد بجمعه مقتصراً على إيراد ألفّ حديث صحيح ، وكالحافظ ضياء الدين المقدسيّ في كتابه المختارة.
قال الحافظ السيوطيّ : ( جمع كتاباً سمّاه المختارة التزم فيه الصحّة ، وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها ) (٢).
وقد أخرجه غير هؤلاء الكثير من أئمّة الحديث وأرباب السنن ، كالنسائيّ والطبرانيّ ، وابن أبي شيبة ، وابن سعد ، وابن أبي عاصم الشيبانيّ وغيرهم.
وممّن نصّ على صحّة هذا الحديث ، نذكر : محمّد بن جرير الطبريّ (٣) ، والحاكم النيسابوريّ في مستدركه (٤) ، وتابعه الذهبيّ في تلخيص المستدرك ، والحافظ أبو بكر إلهيّثميّ في مجمع الزوائد (٥) ، والحافظ ابن كثير في تاريخه ، ونقل أيضاً تصحيح الذهبيّ (٦) ، وفي تفسيره أيضاً (٧) ،
____________
١ ـ تذكرة الحفّاظ ٣ / ٧٧٩ ، وفيات الأعيان ٥ / ٣٣٧ ، طبقات الشافعيّة الكبرى ٢ / ٣٤٤.
٢ ـ تدريب الراوي ١ / ١٤٤.
٣ ـ كنز العمّال ١ / ٣٨٠.
٤ ـ المستدرك ٣ / ١٠٩ و ١٤٨.
٥ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣.
٦ ـ البداية والنهاية ٥ / ٢٢٨.
٧ ـ تفسير القرآن العظيم ٤ / ١٢٢.