قال : ( لا ) ، وقصّ عليه ، فقال : ( ادع ليردّ الله عليك الشمس ) ، فسأل الله ، فردّت عليه بيضاء نقية.
وفي رواية أبي جعفر الطحاويّ : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : ( اللهُمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك ، وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس ) ، فردّت ، فقام علي عليهالسلام وصلّى ، فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدر الكواكب.
وفي رواية أبي بكر مَهرويه : قالت أسماء : أمَا والله ، لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب ....
وسُئل الصاحب أن ينشد في ذلك ، فأنشأ :
لا تقبل التوبـة مـن تائب |
|
إلاّ بحـبّ ابن أبـي طالب |
أخي رسول الله بل صهره |
|
والصـهر لا يعدل بالصاحب |
يا قوم من مثـل عليٍّ وقد |
|
ردّت عليه الشمس من غائب |
وأمّا بعد وفاته صلىاللهعليهوآله ، ما روى جويرية بن مسهّر ، وأبو رافع ، والحُسين بن علي عليهماالسلام : أنّ أمير المؤمنين لمّا عبر الفرات ببابل ، صلّى بنفسه في طائفة معه العصر ، ثمّ لم يفرغ الناس من عبورهم حتّى غربت الشمس ، وفاتت صلاة العصر الجمهور ، فتكلّموا في ذلك ، فسأل الله تعالى ردّ الشمس عليه ، فردّها عليه ، فكانت في الأُفق ، فلمّا سلّم القوم ، غابت ، فسُمع لها وجيب شديد ، هال الناس ذلك ، وأكثروا التهليل والتسبيح والتكبير ، ومسجد ردّ الشمس بالصاعدية من أرض بابل شايع ذايع.
وعن ابن عبّاس بطرق كثيرة ، أنّه لم تردّ الشمس إلاّ لسليمان وصيّ داود ؛ وليوشع وصيّ موسى ؛ ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد عليهالسلام (١).
وتحدّث الشيخ الأميني في الغدير عن موضوع ردّ الشمس ، وجواب المنكرين ،
____________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ / ١٤٣.