فكتب عليهالسلام : ( وقرأته ما علمتم أنّه قولنا فألزموه ، وما لم تعلموا فردّوه إلينا ) (١).
٢ ـ عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ( وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا عنده ، وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ) (٢).
٣ ـ عن جابر قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ حديث آل محمّد صعب مستصعب ، لا يؤمن به إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمّد ( صلوات الله عليهم ) فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردّوه إلى الله وإلى الرسول ، وإلى العالم من آل محمّد ، وإنّما الهالك أن يحدّث أحدكم بشيء منه لا يحتمله ، فيقول : والله ما كان هذا ، والإنكار هو الكفر ) (٣).
وهذه الرواية التي ذكرتموها من الروايات الغامضة التي لا نعرف بيانها وتفسيرها ، فنردّ علمها إلى أهلها.
كما وجّه السيّد هبة الدين الشهرستاني في كتابه هذه الرواية بقوله : ( نعم ، إنّما يستشكل المعترض فيما ورد في الشريعة : من أنّ الأرض خلقت على الحوت ، أو على قرن الثور ، ونحو ذلك ) (٤).
ولذا لم يؤمن بهذه الأخبار كثير من الفضلاء ، وأوّلها جماعة إلى المعاني الباطنية.
____________
١ ـ بصائر الدرجات : ٥٤٤.
٢ ـ الأمالي للشيخ الطوسيّ : ٢٣٢.
٣ ـ الكافي ١ / ٤٠١.
٤ ـ إلهيّئة والإسلام : ٥٨.