١ ـ قال الإمام علي عليهالسلام حين جمع الناس وحثّهم على الجهاد ، فتكاسلوا وتحجّجوا بعدم خروجهم معه ، فقالوا : إن تخرج نخرج ، فقال كلاماً منه : ( أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج! وإنّما يخرج في مثل هذا رجل ، ممّن أرضاه من شجعانكم ، وذوي بأسكم ، ولا ينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض ، والقضاء بين المسلمين ، والنظر في حقوق المطالبين ، ثمّ أخرج في كتيبة أتبع أخرى ... ) (١).
٢ ـ قال عليهالسلام في تبيين سبب مطالبته بالإمامة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( اللهم إنّك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منّا منافسة في سلطان ، ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطّلة من حدودك ... ) (٢).
يبيّن فيها سبب طلبه للحكم ، ويصف الإمام الحقّ.
٣ ـ قال عليهالسلام : ( إنّه ليس على الإمام إلاّ ما حمل من أمر ربّه : الإبلاغ في الموعظة ، والاجتهاد في النصيحة ، والإحياء للسنّة ، وإقامة الحدود على مستحقيها ، وإصدار السهمان على أهلها ) (٣).
في بعض صفات الرسول الكريم ، وتهديد بني أُمية وعظة الناس.
فقد ذكر عليهالسلام في الكلمة الأُولى بعضاً من أهمّ أعمال الإمام ، وهي أنّه لا ينبغي للإمام ترك الجند والمصر ، وبيت المال وجباية الأرض ، والقضاء بين المسلمين ، والنظر في حقوق المطالبين ، رغم وجاهة السبب وهو الخروج للجهاد.
كما ذكر عليهالسلام في الكلمة الثانية أعمالاً هامّة أُخرى للإمام ، وهي ردّ المعالم من الدين ، وإظهار الإصلاح في بلاد ربّ العالمين ، وتأمين المظلومين ، وإقامة المعطّل من حدود أحكم الحاكمين.
____________
١ ـ شرح نهج البلاغة ٧ / ٢٨٥.
٢ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٦٣.
٣ ـ المصدر السابق ٧ / ١٦٧.