الذين قاتلوا معه في كربلاء ، وأوّل شهيد من أولاد أُمّ البنين هو عبدالله في الخامسة والعشرين من عمره ، وبعده جعفر أخوه وعمره تسع وعشرون سنة ، وبعده عثمان وعمره واحد وعشرون عاماً ، وبعده العبّاس وله خمس وثلاثون سنة ، وهؤلاء الإخوة الثلاثة استشهدوا قبل قمر بني هاشم عليهمالسلام ، ولمّا حمل جعفر على القوم كان كأنّه الصل المرتعش أو الليث الغضبان ، فقتل من جيش الكفر جماعة وأسكنهم دار البوار ، عند ذلك رماه اللعين خولّى بسهم فوقع في جبهته ، وحمل عليه هاني بن ثبيت الحضرمي فضربه فقتله ، وحمل رأسه إلى ابن سعد لعنه الله.
وهو وضعوا بين الأكفّ رؤوسهم |
|
لنصر حسين والفؤاد مضرّم |
يخوضون تيّار الحروب ومالهم |
|
سوى الموت همٌّ أو سوى القتل مغنم |
سقوا بدم الأعداء حدّ سيوفهم |
|
وما ابتلّ من ماء الفرات لهم فم |
فباتوا على وجه الصعيد كأنّهم |
|
نجوم ولكن بالدماء مغيّم |
مآتم كانت بالعراق تعدّها |
|
أُميّة من أعيادها وتعظّم |
ذكره العاملي في أعيان الشيعة والسماوي في إبصار العين (١) ، وقالوا عنه : جنادة بن كعب الأنصاري الخزرجي من خُلّص شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، كان ممّن صحب الحسين من مكّة وجاء معه هو أهله ، فلمّا كان يوم الطفّ تقدّم إلى القتال فقُتل في الحملة الأُولى (٢).
__________________
(١) أعيان الشيعة ، ج ١ ص ١١٦ ؛ إبصار العين ، ص ٩٤.
(٢) أعيان الشيعة ، ج ٤ ص ٢٢٤ نقلاً عن إبصار العين.