يقول في ناسخ التواريخ : وخرج أحمد إلى ميدان القتال كأنّه الليث الغضبان وهو يرتجز ويقول :
اليوم أتلو حسبي وديني |
|
بصارم تحمله يميني |
أحمي به عن سيّدي وديني |
|
ابن عليّ طاهر أمين |
ووضع فيهم السيف والسنان وقاتل حتّى قتل ثمانين رجلاً من أهل الكوفة ثمّ قتل عليهالسلام.
وقال في أعيان الشيعة : لم يذكر أصحاب المقاتل أحمد بن محمّد بن عقيل (١) والذي ذكره ابن شهر آشوب : أحمد بن محمّد الهاشمي لا يمكن حمله على أحمد بن محمّد بن عقيل ، والله العالم.
قال أبو مخنف : جعل الحسين ينظر يميناً وشمالاً فلم ير أحداً من أنصاره إلّا من صافح التراب جبينه ، ومن قطع الحمام أنينه ، فنادى عليهالسلام : يا مسلم بن عقيل ، ويا هاني بن عروة ، ويا حبيب بن مظاهر ، ويا زهير بن القين ، ويا يزيد بن
__________________
(١) قال في أعيان الشيعة في ترجمة أحمد بن محمّد بن عقيل : ولم نجد أحداً ذكره فيمن استشهد مع الحسين عليهالسلام ، نعم ذكر ابن شهر آشوب : جعفر بن محمّد بن عقيل ، والبيت الأوّل من هذا الرجز نسبه ابن شهر آشوب إلى أحمد بن محمّد الهاشمي ، وقال : إنّه استشهد مع الحسين ، وكونه المراد به هذا الرجل لا دليل عليه ، والتعبير بالهاشمي في أولاد أبي طالب لعلّه غير متعارف ، والمعروف أن يقال « الطالبي » ، كما أنّه لم يذكر النسّابون لمحمّد بن عقيل ولداً اسمه أحمد ، ففي عمدة الطالب : العقب من عقيل ليس إلّا في رجل واحد وهو عبدالله ، وكان لمحمّد ولدان آخران هما القاسم وعبدالرحمن أعقبا ثمّ انقرضا. (منه رحمهالله)