قال الشيخ الطوسي في رجاله ، باب الكنى والألقاب : حرب بن أبي الأسود الدئلي من أصحاب الحسين عليهالسلام.
وسمّاه المامقاني في مصدريه بهذا الاسم وقال في منهج المقال للاسترآبادي يعني « الرجال الكبير » لعلّ اسمه حرب ، ولمّا كان عداده في الشهداء مشكوكاً فيه لم نجعله في جملة المعدودين من الشهداء (١).
الحسن المثنّى (٢) أُمّه خولة بنت منظور الفزاري ، لذلك لمّا أراد القوم قطع الرؤوس وحملها إلى ابن زياد كان الحسن ما يزال فيه رمق ، وكان أسماء بن خارجة حاضراً ، فقال : هذا ابن أختنا فدعوه ، فإن وهبه الأمير لي وإلّا أجرى فيه حكمه ، فحمله معه إلى الكوفة وبلغ ابن زياد الخبر فرأى من مصلحته أن يهبه إلى أسماء بن خارجة لأنّه رئيس بني فزارة ومن أشراف قبائل الكوفة ، وكان أسماء
__________________
(١) أقول : قول الطوسي : من أصحاب الحسين لعلّه يقصد بذلك من عاصره وروى عنه لا من استشهد معه. (المترجم)
(٢) ذكره المفيد في الإرشاد قال : الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام المعروف بالحسن المثنّى ، كان جليلاً رئيساً فاضلاً ورعاً ، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين في وقته وله مع الحجّاج خبر ذكره الزبير بن بكار وكان حضر مع عمّه الحسين عليهالسلام الطفّ فلمّا قتل الحسين وأُسر الباقون من أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأُسراء. الإرشاد ٢٢ : ٢ و ٢٥.
وقال السيّد في اللهوف : الحسن بن الحسن المثنّى كان قد واسى عمّه في الصبر على الرماح وإنّما ارتُثّ وقد أُثخن بالجراح قتل بين يدي عمّه الحسين عليهالسلام سبعة عشر نفساً وأصابه ثمانية عشر جراحة فوقع فأخذه خاله أسماء بن خارجة فحمله إلى الكوفة وداواه حتّى برء وحمله إلى المدينة. اللهوف ، ص ١٧٤.