الجهني كان فيمن تبع الحسين عليهالسلام من مياه جهينة وقُتل معه في الطّفّ رضياللهعنه (١).
ولمّا بلغ الحسين عليهالسلام في مسيره إلى العراق « زبالة » وبلغته أخبار مقتل مسلم وهاني عليهماالسلام تفرّق عنه الأعراب إلّا عباد بن مهاجر فإنّه أقام معه حتّى استشهد في الحملة الأُولى.
قال حميد بن أحمد في الحدائق الورديّة : من شيعة عليّ عليهالسلام ، كان قد بايع مسلم وأخذ له البيعة من أهل الكوفة.
قال أبو مخنف : حدّثني يوسف بن بريد عن عبدالله بن حازم قال : أنا والله رسول ابن عقيل إلى القصر لأنظر إلى ما صار أمر هانئ ، قال : فلمّا ضرب وحبس ركبت فرسي وكنت أوّل أهل الدار دخل على مسلم بن عقيل بالخبر ، فأمرني أن أُنادي في أصحابه وقد ملأ منهم الدور ... فقعد مسلم لعبيدالله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة ... وعقد لعبّاس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة (٢).
قال الطبري : وقبض محمّد بن الأشعث بعد قتل مسلم وهانئ على العبّاس بن جعدة الجدلي وسلّمه إلى ابن زياد ، فقال له ابن زياد : أنت عبّاس بن جعدة الذي عقد له مسلم راية على ربع المدينة ؟ فقال : نعم أنا هو ، فأمر اللعين عبيدالله بضرب عنقه.
وفي رجال المامقاني ورد ذكره أيضاً بهذا السياق.
__________________
(١) إبصار العين ، ص ١١٥. وجهينة بضمّ الجيم وفتح الهاء وسكون الباء المثنّاة والنون المفتوحة اسم واد فوق ينبع ممّا يلي المدينة ومائها يجري إلى ينبع وتلك المياه حول المدينة يقال : واد الصفراء وهو وادٍ كثير النخل والزرع ومائها عيون كلّها وهي لجهينة والأنصار ولبني فهد. (منه)
(٢) مقتل أبي مخنف ، ص ٤١.