وفي شرح قصيدة أبي فراس : قتل يزيد بن المهاجر نيّفاً وأربعين رجلاً ثمّ استشهد ، ولقد أجاد الشاعر المفلق الشيخ علي بن الشيخ جعفر :
ولله أقوام فدته نفوسهم |
|
فكان لهم عزّ على الدهر خالد |
كأنّهم والخيل تعثر بالقنا |
|
أُسودٌ رعت أشبالها وأساود |
بهاليل منّاعون للضيم أحسنوا |
|
بلائهم في الله عزّ أماجد |
وفرسان موت مقدمون كأنّما |
|
قفاها لآجال الرجال مقاود |
وما كلّ مفتول الذراعين باسل |
|
ولا كلّ سام في السماء فراقد |
فوا لهفتاكم من نفوس كريمة |
|
إليها وإلّا ليس تنمى المحامد |
توفّوا عطاشا بالعراء كأنّما |
|
لهم في المنايا في الطفوف مواعد |
يقول المامقاني في آخر باب أحمد : ختامه مسك ، سقط من القلم ترجمة اثنين من شهداء الطفّ ثمّ ذكر اثنين أحدهما أحمد بن الحسن والآخر أحمد بن محمّد ابن عقيل بن أبي طالب ، يقول :
أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين أُمّه أُمّ بشر بنت أبي مسعود الأنصاري ، جاء مع عمّه الحسين وأخيه القاسم وأُختين لهما أُمّ الحسن وأُمّ الخير من المدينة إلى مكّة ومن مكّة إلى كربلاء ، وعمره يومئذٍ ستّة عشر عاماً وقاتل القوم يوم عاشوراء فقتل منهم ثمانين رجلاً حتّى أثخنته الجراح واستشهد عليهالسلام.
وساق ابن قتيبة في المعارف وصاحب تاريخ الخميس خبره على هذا المنوال (١).
__________________
(١) لم يذكر ابن قتيبة أحمد في أولاد الحسن (المعارف ، ص ٩٢) وقال عن أبي مسعود : عقبة بن مسعود البدري ولم يكنه.