والحسن المسموم ذاك الأسعدا |
|
وذا الجناحين حليف الشهدا |
وحمزة الليث الكميّ السيّدا |
|
في جنّة الفردوس فازوا سُعدا |
وحمل عليهم كالليث الغضبان ، وغاص في أوساطهم فقتل منهم خمسين رجلاً ، وفي رواية : أربعاً وثمانين من أبطالهم ، قتلهم بالسيف والسنان ، ثمّ ودّع الوجود الفاني وفاز بالجنان والرضوان ، واستشهد مع الحسين عليهالسلام.
ذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيّين عن المدائني أنّ محمّداً بن عليّ بن حمزة قال : قتل يومئذٍ إبراهيم بن عليّ بن أبي طالب وأُمّه أمّ ولد ، وما سمعت بهذا من غيره ولا رأيت لإبراهيم في شيء من كتب الأنساب ذكراً (١).
وذكر السياق نفسه في « نفس المهموم » ولم يضف شيئاً زائداً عليه ، ومثله فعل صاحب الناسخ من أنّ محمّد بن عليّ بن حمزة انفرد بذكر الخبر ، والله أعلم.
قوم إذا نودوا لدفع ملمّة |
|
والقوم بين مدعّس ومكردس (٢) |
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا |
|
يتهافتون على ذهاب الأنفس |
روى الشيخ الجليل محمّد بن الحسن الصفّار القمّي المتوفّى بقم سنة مأتين
__________________
(١) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨٧.
(٢) دعسه بالرمح طعنه ، والمدعّس الرمح يطعن به ، جمعه مداعس ومداعيس (المنجد). والكردوس من كردس وهو قطعة عظيمة من الخيل ، والمكردس ملزز الخلق أي مجتمعاً شجاعاً. (المؤلّف)