٨١ ـ سويد بن عمرو
عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الحسين (١).
وقال المامقاني : كان شجاعاً مجرّباً في الحروب ، شريفاً عابداً كثير الصلاة ، وقد حضر الطف وتقدّم بين يدي الحسين فقاتل حتّى أُثخن بالجراح وسقط على وجهه بين القتلى فظنّ الناس أنّه قُتل وليس به حراك حتّى سمعهم يقولون : قتل الحسين ، فوجد به إفاقة وكان معه سكّين خبّاها وخُفّه كان قد أخذ سيفه منه ، فقاتلهم بسكّينه ساعة ثمّ تعطّفوا عليه من كلّ جانب فقتلوه.
وبهذا السياق رواه السيّد ابن طاووس في اللهوف (٢).
ونقل العلّامة السماوي في إبصار العين عن الطبري أنّ سويداً بن عمرو كان شيخاً عابداً كثير الصلاة ، وكان شجاعاً مجرّباً في الحروب كما ذكر الطبري والداودي (ولمّا كان يوم عاشوراء وقُتل بشر بن عمرو) فتقدّم سويد وقاتل حتّى أُثخن بالجراح وسقط عن وجهه ظُنّ بأنّه قُتل ، فلمّا قُتل الحسين وسمعهم يقولون قُتل الحسين ، وجد به إفاقة وكانت معه سكّين خبّاها وكان قد أخذ سيفه منه ، فقاتلهم بسكّينه ساعة ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه فقتله عروة بن بكّار التغلبي وزيد بن ورقاء الجهني (٣).
وفي الزيارة الرجبيّة : « السلام على سويد مولى شاكر ».
ثمّ لا يخفى أنّ اسمه تارة يرد في بعض عبارات المقاتل : « سويد بن أبي المطاع الأنماري الخثعمي » وفي بعضها : « سويد مولى شاكر » وفي بعضها : « عمرو ابن
__________________
(١) ذكره في رجاله ص ١٠١ برقم ٩٨٧ ولم يزد على قوله : سويد بن عمرو بن أبي مطاع.
(٢) اللهوف ، ص ٦٦.
(٣) إبصار العين ، ص ١٠١ إلّا ما كان بين قوسين.