الشاعر قُتل مع الحسين بن عليّ ، والمرزباني كنّاه « أبا المهوش » (١) ، وقال : إنّه من المخضرمين.
وقال ابن عساكر : أدرك الصحبة ، وأبو ثور كنية ابن عمّه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب.
وقال في الإصابة : ربيعة بن خوط ، حضر يوم ذي قار ـ يعني كان مع الركب المظفّر للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ثمّ نزل الكوفة إلى أن ختمت حياته بالشهادة (٢).
قال في المقتل المنسوب لأبي مخنف أنّ عمر بن سعد أرسل رجلاً آخر إلى الحسين بن علي عليهماالسلام من قبيلة خزيمة ، وقال له : امض إلى الحسين عليهالسلام وقل له : ما الذي جاء بك إلينا ؟ وأقدمك علينا ؟ فأقبل حتّى وقف بأزاء الحسين عليهالسلام فنادى ، فقال الحسين عليهالسلام : أتعرفون هذا الرجل ؟ فقالوا : هذا رجل فيه الخير إلّا أنّه شهد هذا الموضع ، فقال : سلوه ما يريد ؟ فقال : أُريد الدخول على الحسين عليهالسلام ، فقال له زهير : ألق سلاحك وادخل ، فقال : حبّاً وكرامة ، ثمّ ألقى سلاحه ودخل عليه ، فقبّل يديه ورجليه وقال : يا مولاي ! ما الذي جاء بك إلينا وأقدمك علينا ؟ فقال عليهالسلام : كتبكم ، فقال : الذين كاتبوك هم اليوم من خواصّ ابن زياد ! فقال له : ارجع إلى صاحبك وأخبره بذلك ، فقال : يا مولاي ! من الذي يختار النار على الجنّة ،
__________________
(١) لم أعثر على شاعر في المرزباني له هذه الكنية ويتعذّر التأكّد من صحّتها عند المؤلّف لأنّ النُّسّاخ لا دقّة لهم.
(٢) الإصابة لابن حجر ، ج ٢ ص ٤٥٢. والمؤلّف استند إليه حتّى فيما قاله ابن عساكر والمرزباني عنه وكنّاه ابن حجر « أبو المهرش ».