وبناءاً على هذا لا حجّة لمن زعم بأنّ أصحاب المختار قتلوه ، فإن كان استند إلى هذه الرواية فلا دلالة فيها على ذلك ، وإن كانت رواية أُخرى فلم نقع عليها لحدّ الآن ، ولو أنّها وجدت فإنّها فاقدة للاعتبار لأنّ أصحاب المختار كلّهم شيعة فلا يلطّخون أيديهم بدماء آل عليّ عليهالسلام.
وتردّد العلّامة السماوي في إبصار العين في اسم أبي بكر بين محمّد الأصغر أو عبدالله ، وهذا غير صحيح لأنّ أمير المؤمنين ليس له من أولاده من اسمه عبدالله إلّا واحد وهذا أُمّه أُمّ البنين وليست ليلى ، وكنيته أبو محمّد لا أبو بكر.
وعلى أيّة حال فإنّ ما قاله أبو الفرج في مقاتل الطالبيّين أرجح حيث قال : أبو بكر اسمه أو كنيته .. ؟ وقتله رجل من همدان ، قال المدائني : وُجِدت جنازته في ساقية ولم يعرف قاتله.
ولكن المامقاني يقول في ترجمة عبيدالله بن أمير المؤمنين : عدّة جماعة من أهل السير وكتب المقاتل من شهداء كربلاء ، وورد السلام عليه في الزيارة الرجبيّة ، والله العالم (١).
قال في مقاتل الطالبيّين : أبو بكر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، قُتل مع عمّه الحسين في كربلاء ، أُمّه أُمّ ولد لا يعرف اسمها ، وهو أخو القاسم من أُمٍّ واحدة ، مع أنّ اسم أُمّ القاسم معروف نجمة أو رملة ، ويمكن أن يكون الضمير مذكّراً (٢)
__________________
(١) من هؤلاء أبو عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد القرشي الكنجي الشافعي المتوفّى ٦٥٨ في كتاب « كفاية الطالب » ٢٩٨ ، قال : قتل ستّة نفر من إخوة الحسين : جعفر والعبّاس وعثمان وأبو بكر وهو محمّد الأصغر ، وعبدالله وعبيدالله. (هامش الأصل)
(٢) أي في قوله : « اسمها » فيكون « اسمه ». (المترجم)