فلمّا مثل بين يديه قال له : من أنت ؟ فما أجابه ابن الحارث ، فقال له ابن زياد لعنه الله : أنت صاحب الراية الحمراء التي نصبتها على باب عمرو بن حريث ؟ فلم يردّ عليه ، فقال ابن زياد : ألست أنت الذي أخذت البيعة للحسين من أهل الكوفة ؟ فسكت ، فقال ابن زياد : خذوه واقتلوه أمام عشيرته ، ففعلوا ما أمرهم به ، رضوان الله عليه ، والتحق بقافلة الشهداء (١).
قال العلّامة المجلسي في عاشر البحار : ثمّ خرج عبدالله بن الحسن بعد القاسم وهو يقول :
إن تنكروني فأنا ابن حيدره |
|
ضرغام آجام وليث قسوره |
على الأعادي مثل ريح صرصره |
|
أكيلكم بالسيف كيف السندره |
فقتل أربعة عشر رجلاً ثمّ قتله هاني بن ثبيت الحضرمي فاسودّ وجهه (٢).
قال أبو الفرج : وكان أبو جعفر محمّد بن عليّ ـ فيما رويناه ـ يذكر أنّ حرملة بن كاهل الأسدي قتله.
وعن هاني بن ثبيت القايضي (القانصي ـ المؤلّف) أنّ رجلاً منهم قتل [ عبدالله ابن الحسن الأكبر ] (٣).
__________________
(١) لم أعثر على الخبر في المصادر فترجمته وعلى القارئ أن يلتمسه في مواضعه إن أمكنه ذلك ولا يقنع بالترجمة.
(٢) وعبارة المجلسي كالتالي : ثمّ خرج عبدالله بن الحسن الذي ذكرناه أوّلاً وهو الأصحّ أنّه برز بعد القاسم وهو يقول ، وذكر شطرين من الرجز ، ج ٤٥ ص ٣٦. وفي موضع آخر نسب الرجز كلّه إلى القاسم ابن الحسن ، راجع ص ٤٣ من نفس الجزء وسمّاه خطأ القاسم ابن الحسين.
(٣) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨٩.