أقول : هذه شذرة مختصرة من أقوال عقيل وأفعاله جرت على القلم ، ومن مجموعها يتجلّى لنا عقيل كاملاً في إيمانه ، خالصاً في ولايته ومحبّته ، فهو عدل ثقة لا مرية فيه ، والحمد لله.
أُمّه أُمّ البنين وهي والدة أخيه قمر بني هاشم ، وقد ذكرنا ترجمتها بتفصيل في كتابنا رياحين الشريعة.
وفي زيارة الناحية : السلام على جعفر بن أمير المؤمنين عليهالسلام الصابر بنفسه محتسباً ، والنائي عن الأوطان مغترباً ، المستسلم للنزال ، المستقدم للقتال ، المكسور بالرجال ، لعن قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي ».
ويقول في مقاتل الطالبيّين : قُتل جعفر وهو ابن تسعة وعشرين سنة (١).
وقيل : إنّ الإمام سمّاه باسم أخيه جعفر عليهالسلام لشدّة حبّه له.
وقال ابن شهر آشوب في المناقب : إنّ جعفراً بن أبي طالب برز وهو يرتجز :
إنّي أنا جعفر ذو المعالي |
|
ابن عليّ الخير ذي النوال |
ذاك الوصيّ ذو الثناء الوالي |
|
حسبي بعمّي شرفاً وخالي |
|
أحمي حسيناً ذا الندى المفضال (٢) |
|
وذكره في أعيان الشيعة فقال : عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الحسين عليهالسلام
__________________
= ميسمها له ، فقلت : ثكلتك الثواكل يا عقييل ، أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها بغضبه .. الخ.
(١) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨٣. قال فيه : قتل جعفر وهو ابن تسع عشرة سنة ، وليس صحيحاً ما نقله المؤلّف.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ، ج ٣ ، ص ٢٥٥.