شهيد الكوفة. قال المامقاني في رجاله : عبدالله بن الحارث ، أدرك صحبة رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان في صفّين حاضراً في جمع أمير المؤمنين المظفّر وكان يأخذ البيعة في الكوفة من أهلها لمسلم بن عقيل عليهالسلام ، ولمّا خذل مسلماً أهل الكوفة قبض كثير بن شهاب على عبدالله بن الحارث وسلّمه إلى عبيدالله وبعد قتله مسلماً قتله. ولا يخفى أنّ هذا الخبر ذكره المامقاني بهذا التفصيل ، والله أعلم.
قال أبو مخنف ـ كما نقل عنه صاحب ذخيرة الدارين ـ : حدّثني هارون بن مسلم بن عليّ بن صالح ، عن عيسى بن زيد أنّ عبدالله بن الحارث بن نوفل من أهل الكوفة وكان يأخذ البيعة لمسلم من أهلها ، ولمّا ظهر مسلم عمد عبدالله بن الحارث إلى قباء له أحمر فارتداه وتناول بيده راية حمراء وأقبل حتّى ركزها على باب عمرو بن حريث وقال : جئت لأمنع عمرواً بن حريث ، وكان محمّد بن الأشعث والقعقاع الذهلي وشبث بن ربعي يقاتلون مسلماً أشدّ القتال. ولمّا أسر مسلم عليهالسلام أمر عبيدالله بن زياد بطلب عبدالله بن الحارث فقبض عليه كثير بن شهاب وجاء به عبيدالله بن زياد فأمر بسجنه ، ولمّا فرغ من أمر مسلم أمر بإحضاره
__________________
= الجثعمي صاحب جبّانة بشر ، يقول لعمر ، فذكر البيتين الأوّلين وبعده :
غداة يوم القود لو أنّ بعضهم |
|
يعار جناحي طائر فيطير |
... الخ. (المترجم) تتمّة ما قاله المؤلّف في الهامش : وقال المامقاني : ذكر أهل السير أنّ لعبدالله هذا ولأبيه ذكر في المغازي نالحروب وإنّه كان ممّن خرج مع عمر بن سعد إلى كربلاء فلحق بالحسين عليهالسلام في كربلاء قبل الحرب ولازمه حتّى استشهد بين يديه يوم الطفّ وزاده شرفاً على شرف الشهادة التسليم عليه بالخصوص في زيارة الناحية المقدّسة ، وبشر بن ربيعة مشهور في كتب المغازي ولكنّي لم أقف له على أثر في كتب الرجال وهذا من العجيب. والمراد بقوله « قديس » أي القادسيّة على ما ذكره المدائني ... (منه رحمهالله)