يقول : عليّ بن مظاهر الأسدي فيما رواه أبو مخنف كما ورد في شرح الشافية فإنّه دخل ميدان الحرب مرتجزاً :
أقسمتُ لو كنّا لكم أعدادا |
|
أو شطركم ولّيتم أنكادا |
يا شرّ قومٍ حسباً وزادا |
|
لا حفظ الله لكم أولادا |
وحمل على جيش أهل الكوفة وقتل منهم سبعين رجلاً ثمّ استشهد. ويظهر أنّ رجز عليّ بن مظاهر لا يختلف مع رجز حبيب إلّا اختلافاً يسيراً ، تمّت عبارة الناسخ خلا أنّي لم أعثر على ذكر للرجل في كتب الرجال.
أُمّه الرباب التي ترجمت لها في كتاب « رياحين الشيعة » في تراجم العلماء من نساء الشيعة ، وهنا نعيد نتفاً من تلك الترجمة لمساسها بالموضوع.
روى المرحوم فرهاد ميرزا رحمهالله في القمقام عن أغاني أبي الفرج الإصفهاني عن عوف بن خارجة المرّي قال : وإنّي لعند عمر بن الخطّاب في خلافته إذ أقبل رجل أفحج أجلى أمعر يتخطّى رقاب الناس حتّى قام بين يدي عمر فحيّاه بتحيّة الخلافة ، فقال عمر : فمن أنت ؟ قال : أنا امرئ نصرانيّ ، أنا امرئ القيس (١) بن عدي الكلبي. قال : فلم يعرفه عمر ، فقال له رجل من القوم : هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهليّة يوم فلج. قال : فما تريد ؟ قال : أُريد الإسلام ، فعرضه عليه عمر قفبله ثمّ دعا له برمح فعقد له على من أسلم بالشام من قضاعة ، فأدبر الشيخ واللواء يهتزّ على رأسه.
قال عوف : فوالله ما رأيت رجلاً يصلّ لله ركعة أُمّر على جماعة من المسلمين قبله ، ونهض عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه من المجلس ومعه
__________________
(١) امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب بن كلب. (منه)