وأخوك الأكبر الغالي مضى |
|
لرُبى الخلد سريع الخطوات |
أترى اشتقت إلى رؤيته |
|
وإلى رؤية آباء هداة |
ولذا أسرعت للأُخرى الخُطى |
|
قبل أن تشرب من ماء الفرات |
جفّ من صدري لباني فأنا |
|
جئت أسقيك دموعي المرسلات |
أنت بالفردوس لا تشكو الظما |
|
فستأتيك من الله الهبات |
غير أنّي أبداً عاتبة |
|
حين تمضي بشفاه يابسات |
وتركت الوكر من قبلي إلى |
|
جنّة الخلد ربيع الطيّبات |
فإلى مهدك عُد ثانية |
|
يا حبيب القلب ما هذا السباة ؟ |
وعلى الدرب رنت آمنة |
|
ورجت إنّ أخاها الطفل آت |
ولدي فارق عيني نورها |
|
وادلهمّت حين فارقت الحياة |
أُمّه « أُمّ » (١) ليلى بنت أبي مرّة بن مسعود الثقفي بلا خلاف ، وأُمّ ليلى ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أُميّة بن عبدشمس ، وأبوها أبو مرّة ابن عروة بن مسعود الثقفي ، وعروة بن مسعود هذا أحد السادات الأربعة كما نقل ذلك صاحب نفس المهموم عن أُسد الغابة لابن الأثير الجزري عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أربعة سادة في الإسلام : بشر بن هلال العبدي ، وعدي بن حاتم ، وسراقة بن مالك المدلجي ، وعروة بن مسعود الثقفي (٢).
__________________
(١) سمّاها المؤلّف أُمّ ليلى وكرّر ذلك مرّات وهو مخالف لإجماع المؤرّخين من ثمّ أعرضنا عمّا ذكره وتابعنا الشايع المعروف.
(٢) نفس المهموم ، ص ٢٧٩ والهامش : أُسد الغابة ، ج ١ ص ١٩١.